السؤال
السلام عليكم.
هناك حالة غريبة تصيبني منذ فترة، فزوجتي تقول: أنني أستعيذ بالله كثيرا أثناء نومي، وأنني أخاف كثيرا، وهذه الأمور تحدث معي كثيرا، ولكن المشكلة أنني لا أذكر رؤيا في منام إلا ما ندر، فهل هناك تفسير لحالتي؟
وشكرا جزيلا.
السلام عليكم.
هناك حالة غريبة تصيبني منذ فترة، فزوجتي تقول: أنني أستعيذ بالله كثيرا أثناء نومي، وأنني أخاف كثيرا، وهذه الأمور تحدث معي كثيرا، ولكن المشكلة أنني لا أذكر رؤيا في منام إلا ما ندر، فهل هناك تفسير لحالتي؟
وشكرا جزيلا.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ طه حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أرحب بك في الشبكة الإسلامية، وأسأل الله لك العافية والتوفيق والسداد.
في بدايات النوم وفي نهاياته وحتى في منتصفه الإنسان ربما تأتيه مخاوف أو يأتيه قلق، لا يستوعبه ولا يستدركه بالكامل، لكن قد تكون هنالك ردود أفعال لهذا القلق، مثلاً: مثل التحوّل من جهة أخرى على الفراش، وأخذ نفس عميق، وكما ذكرت يبدأ الإنسان يُهمهم بكلمات منها ما هو دعاء ومنها ما هو غير ذلك.
فهذه الحالة انعكاس لحالة القلق وعدم الطمأنينة التي قد يُعاني منها الإنسان، وقد يكون هنالك سببٌ لذلك، وقد لا يكون هنالك سبب. فمثلاً: بعض الناس الذين يتناولون وجبات دسمة في وقت متأخر من الليل نومهم قد لا يكون مُريحًا، وقد تأتيهم مثل هذه الظواهر، ظواهر أن يكون الإنسان ما بين اليقظة والنوم، ويتقلَّبُ في الفراش، وقد تظهر منه كلمات وهمهمات وشيء من هذا القبيل.
أنا أعتقد أن المهم هو أن تُحسّن صحتك النومية من خلال أن تتجنب تناول طعام العشاء في وقت متأخر، ويجب أن يكون الطعام خفيفًا، وغير دسم.
ثانيًا: تجنب النوم النهاري، هذا أيضًا مهم وضروري جدًّا، وتجنب أيضًا تناول الميقظات كالشاي والقهوة بعد الساعة السادسة مساءً، وثبت وقت النوم، يعني: لا تذهب إلى الفراش في أوقاتٍ متباينة كما يفعل بعض الناس، قد يذهب الواحد للنوم الساعة التاسعة مثلاً، وفي اليوم الذي يليه يذهب إلى الساعة الثانية صباحًا ... وهكذا، فإذًا تثبيت وقت النوم يثبت الساعة البيولوجية في الدماغ، ممَّا يجعل النوم أكثر سهولة ونفعًا إن شاء الله تعالى.
احرص على أذكار النوم، فهي مطمئنة جدًّا، ونفعها كثير في مثل هذه الحالات، واحرص على الوضوء قبل النوم. أيضًا تدرَّب على بعض تمارين الاسترخاء، مثلاً تمارين التنفّس المتدرّجة، وأنت على الفراش أغمض عينيك قليلاً، وافتح فمك قليلاً، وتأمَّل في شيء طيب وجميل، ثم خذ نفسًا عميقًا وبطيئًا عن طريق الأنف، وهذا هو الشهيق والذي يجب أن يستغرق فترة سبع إلى ثمان ثوانٍ، بعد ذلك أحبس الهواء في صدرك لمدة أربع إلى خمس ثوانٍ مثلاً، ثم بعد ذلك أخرج الهواء عن طريق الفم ببطء وقوة، ولمدة سبع إلى ثمان ثوانٍ، وهذا هو الزفير. كرر هذا التمرين خمس إلى ست مرات متتالية خاصة في الفترة قبل النوم، سوف تجده مفيدًا جدًّا.
أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.