السؤال
السلام عليكم ورحمة الله.
زوجي محترم وطموح، تزوجنا منذ 15 عاماً، ولدينا 5 أطفال، وهو صامت وقليل الكلام، ومدمن لعمله، لكني تأقلمت مع كل ذلك، ومؤخراً تغيَّر مجال عمله ليعمل مع بنات متبرجات جدًّا، وكل فريق عمله نساء، وله زميلة هو مسؤول عن تعليمها، وكل نقاشهم في العمل معًا يوميًا، من الساعة الثامنة صباحًا إلى الرابعة مساءً، ويرجع إلى البيت السابعة مساءً، مع أن العمل قريب.
أشعرُ بغيرة شديدة مدة عامين، وأحس أنه متغير، وأحس أن علاقتنا مهددة، لا أستطيع أن أعامله كالسابق، من ضحك، وعفوية في التعامل، يوجد في صدري شيء، طلبتُ الطلاق فرفض، وطلبت تغيير عمله فرفض، ونحن من حفظة القرآن، وهو لا يراجع محفوظه، ولا يهتم بأطفالنا، ولا يجلس معنا إلَّا يوم الجمعة فقط بإلحاح مني، ولا يكلمني طول الأسبوع لانشغاله!
أنا أعمل المطلوب مني فقط بدون روح، لكني أغار عليه، ولا أرتاح لهذا الوضع؛ لأنهم في العمل أيضًا ينادون بعضًا بدون ألقاب، مثل أستاذ أو مهندس.
كنت أترجاه لنجلس معًا ولو لعشر دقائق لكنه لا يبالي، فهل هذا ابتلاء؟ أنأ أموت ببطء، وهو لا يبالي؛ لأنه يحب عمله، ومدمن لعمله، ولا يرى غير العمل في حياته! ماذا أفعل؟ إني أدعو الله، وأرجو منكم الدعاء أن يترك هذا العمل، ويؤلف الله بيننا مرة أخرى.
مثال: في أيام حظر كورونا في رمضان كان يعمل من بعد الفجر إلى الساعة الثانية ظهرًا، وينام ثم يستيقظ للعمل، بلا كلام، ولا يقوم عن جهاز الكمبيوتر نهائيًا، وكل الوقت عمل واجتماعات أونلاين، وأنا لا أبالغ.
الآن أحس أنه لا يحبني، وتعبت ولا أتحمل انشغاله عني، مع تقديري له، ولكن لا أتحمل عمله مع نساء متبرجات طول اليوم، فماذا أفعل حتى أرتاح؟
الله يرضى عنكم أسألكم الدعاء، وأرجو الحكم بيننا، هل أصر على تركه لهذا العمل؟