السؤال
السلام عليكم ورحمة الله.
أنا رجل متزوج من اثنتين، الأولى منذ 13 عاماً، والأخرى منذ 3 أعوام. بفضل الله استطعت المرور من الأزمات في بادئ الأمر بسلام.
سؤالي يتلخص في أني اتجهت للزواج الثاني بسبب أن زوجتي لا تعفني، وهي مهملة في نفسها وفي بيتها من جميع الجوانب، إلَّا أنه بسبب وجود أبناء لم أتخل عنها أو عن أبنائي، وقررت الزواج بأخرى لأحفظ نفسي، وأبعد عن الانخراط في الحرام -وبفضل الله وكرمه- عوضني الله بأكثر ممَّا تمنيت؛ ولأني أخاف الله؛ أشق على نفسي لأقصى درجة للعدل بينهنَّ، والزوجة الثانية تعاونني بأن أقوم بواجباتي نحوهنَّ، وللأولى أكثر ممَّا تستحق، ولكنها لا تحمد الله، ولا تشكرني، ولم تتغيَّر، ودائمة التذمُّر، وشيطانها يسيطر على عقلها بشكل كبير، ورغم نصحي الدائم لها، وإظهار حبي الذي يجعلني أشق على نفسي كثيرًا بيني وبين نفسي، وبكل الوسائل، أصبحتْ لا تُقدِّر شيئًا، ولا فعلاً، ولا كلمةً، ولا أي شيء!
لم يؤثر ذلك على محاولتي لإقامة العدل بينهنَّ مهما كلفني الأمر من مشقة، إلَّا أني أصبحت لا أطيق بشكل كبير، واليوم الذي أكون مع الأولى لا يخلو من الضغط النفسي، وكل محاولاتي باءت بالفشل معها، وإن قللت أيام المبيت كان حرامًا!
وأجد نفسي ذليلًا لذلك، ولا أريد فعل شيء محرم أو أظلم أحدًا، ولكن الأمر بات متعبًا للغاية، والأمر ليس مجرد غيرة، فهي زادت في إهمال نفسها، وإهمال بيتها وأبنائها، والبيت أصبح مثل الخرابة، واليوم الذي أكون فيه يضيع وقتي في الترتيب، والتنظيف، وتعليمها قبل تعليم الأبناء، وأهلها لا يرون فيها أي عيب منذ زمنٍ، بل دائمًا العيب فيّ أنا!
أرجو الحل، وهل هناك متخصص يمكن اللجوء إليه؟
شكرًا.