السؤال
السلام عليكم.
أنا أحب ابن خالي، وهو أيضا يحبني وتقدم لخطبتي، لكن أمي ترفض لأنها لا تريد زواج الأقارب، وأيضا هو كان يتعاطى المخدرات في الماضي، ولكنه امتنع عنها منذ سنتين، وأمي لا تصدق هذا، فماذا أفعل؟
السلام عليكم.
أنا أحب ابن خالي، وهو أيضا يحبني وتقدم لخطبتي، لكن أمي ترفض لأنها لا تريد زواج الأقارب، وأيضا هو كان يتعاطى المخدرات في الماضي، ولكنه امتنع عنها منذ سنتين، وأمي لا تصدق هذا، فماذا أفعل؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ توتا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبًا بك -ابنتنا- في الموقع، ونشكر لك الاهتمام والحرص على السؤال، ونسأل الله أن يُقدّر لك الخير، وأن يجمع بينك وبين هذا الشاب بالحلال، وأن يُصلح الأحوال، وأن يهديه لأحسن الأخلاق والأحوال والأعمال، فإنه لا يهدي لأحسنها إلَّا هو.
أرجو أن تجتهدي في إقناع الوالدة وفي بيان الحقائق بالنسبة لها، كما أرجو أن يقوم إخوانك بالسؤال عن الشاب المذكور، حتى يتأكدوا أنه تخلَّص من مسألة المخدرات، لأنها آفة الآفات، واجتهدي في نيل إرضاء الوالدة بتصحيح الصورة التي عندها، كما أرجو أن يكون للأب وللأعمام وللأخوال – ولبقية الأهل – دورٌ في التأثير على الوالدة، ونسأل الله أن يُقدّر لك الخير ثم يُرضيك به.
وعمومًا: طبعًا الرأي النهائي هو رأي الفتاة، وأيضًا الرجال لهم دور كبير في معرفة الرجل وفي الحكم على الشخص، ولكن أرجو أن تجتهدي أن تجعلي إرضاء الوالدة وتطييب خاطرها والاستمرار في بِرِّها، هذه أمور ينبغي أن تستمر في كل الأحوال، وعلى الشاب أيضًا أن يُكرّر المحاولات، وأن يُدخل الوساطات، وأن يطلب مساعدة أصحاب الوجهات الذين إذا طرقوا الباب استطاعوا أن يُؤثِّروا على أهلك، فكلٌّ منكم ينبغي أن يجتهد ويحاول، ولكن إرضاء الوالدة هدفًا كبيرًا، ينبغي أن يكون حرصك كبيرًا على تحقيقه، واستعيني على إقناعها أيضًا بالخالات أو العمَّات، أو حتى بالوالد وإخوانك ممَّن يمكن أن يُؤثِّروا على الوالدة.
وإذا تأكَّد لكم أنه فعلاً ترك المخدرات وتاب إلى رب الأرض والسموات فلا أعتقد أن هناك مانع من الارتباط به، ونسأل الله أن يُقدِّر لك الخير ثم يُرضيك به.