السؤال
السلام عليكم.
منذ خمس سنوات، التقيت بشاب في المدرسة، ودعوت الله أن يحبني، فهو متدين خلوق وخدوم وحسن المظهر، لم يكن بيننا سوى السلام في المدرسة والمساعدة بين الحين والآخر.
بعد فترة اتصلت أمه بأمي لكي تخطبني له، ورفضت أمي فقط، لأننا لم نتخرج بعد، وقالت بأن الوقت غير مناسب دون أن تسألني، مر الوقت في هذه الأثناء، وكنا نتراسل بين الحين والآخر، ونسأل عن حال الآخر أحيانًا ينشأ نقاش بمواضيع وينتهي، فتح الشاب الموضوع مع أمي مرة أخرى، ولم تسألني، أخبرته بأن التوقيت لا زال غير مناسب؛ مع العلم نحن في دار غربة، والشاب معروف بحسن الخلق.
أمي كان يعجبها الشاب؛ وسبب اعتراضها على عدم حصوله على شهادة بعد، وظنها بأن التوقيت خاطئ؛ لأني ما زلت أدرس، اتصل أخو الشاب بأمي وأخبرها: إن أخي متعلق بابنتك، وينتظر الجواب منذ سنين فلم تجيبوا بالرفض أو الإيجاب -فلا قلتِ نعم، ولا قلتِ لا .. وكذا-، وحال أخي أتعبنا كلنا.
فقالت أمي سوف أعطيكم الجواب بعد ستة أشهر، حينها اختلفت أمي مع أخي الشاب، تدخل الشاب لحل المشكلة فأخطأت والدتي بحقه، بعد ذلك طيب الشاب خاطر والدتي، وواصل موضوع الخطبة؛ لأبي فوافق على تعارفنا وخطبتنا، وتأجيل كتب الكتاب لحين تخرج الشاب وتأمينه لنفسه، بعدها دار حديث بين والدتي والشاب وأختي، ولم تعجبهم آرائه، وقالوا المهم اتفاقكم، مع العلم أنا أختلف بآرائي مع أهلي أيضاً بكثير من الوقت، تجادلنا أنا والشاب، وأنهينا كل شيء في لحظة غضب!
ذهب وأخبر أمي واحتد الحديث، وقالت أمي له: أنت قليل أدب! فغضب لأنها أساءت لتعب أهله، وقال لن أتعلم الأدب منكم.
أنا أريد الصلح وأمي ترفض، فأنا (أحبه) ماذا أفعل؟