السؤال
السلام عليكم.
عمري 26 سنة، غير متزوج، دائما أعاني من القلق منذ سنوات، لكن في الأيام الأخيرة اشتد القلق كثيرا، وأصبح عندي ضعف شهية شديد، وتوتر مصاحب لتسارع ضربات القلب، ودائما عندما أجد طعاما أشعر بالغثيان، وأنني سأستفرغ وأستفرغ بدون شيء.
جدير بالذكر أنني في الفترة الأخيرة عندما علمت أن أحد والدي كاد أن يصاب بمرض خطير، وهو السرطان، ولكن نتيجة التحاليل أظهرت أنه ليس سرطانا، وبدأت من هنا حالة القلق الشديدة، والتوتر وضعف الشهية، بل قد وصلت لانعدام الشهية أحيانا، ولا تتحسن حالتي وأقدم على الطعام إلا عندما أشعر بالاطمئنان بأن الوالدين بخير، وأسمع أخبارا مطمئنة.
دائما ما يأتيني القلق على فترات حين أسمع أن أحدًا في بيتنا يتكلم في أي شيء يخص التحاليل أو الإشاعات التي تخص والدتي، وأتهرب من سماع الكلام بسد أذني أحيانا، وعندما أسمع شيئا يقلقني يحدث لدي اضطرابا شديدا، وتسارع دقات القلب ورعشة، وأفقد الرغبة في الأكل.
علما بأن لدى حب شديد لوالدي أبي وأمي، ولا أستطيع أن أتخيل حياتي بدونهما أو بدون أحدهما، كذلك أحيانا يراودني شعور بالذنب بأنني مقصر في حقوقهما وفي حق نفسي.
الآن لا أستطيع النوم، وعندي أرق يتراوح ما بين الخفيف إلى المزمن على حسب تجدد حالة القلق ومدى قوتها.
أنا دائما منذ صغري شخصية قلقة، منعزل إلى حد ما، لدى رهاب اجتماعي، أقلق من العمل في أي وظيفة بحيث أنني أشعر بأنني لست كفئًا أو ما شابه أو أنني في موضع النظر.
ما أطلبه منكم أيها السادة الكرام علاجا لهذه المشكلة؛ لأنني تعبت ولا أجد مخرجا.