السؤال
السلام عليكم.
ابني البكر عمره ٩ سنوات ونصف، يملك شخصية صعبة، متوتر وقلق أغلب الأوقات، إذا كلمه أي أحد يتهجم عليه، أغلب ردوده على توجيهاتنا له صراخ ويبدأ بالبكاء والجري إلى خارج المنزل، وهو يتكلم لوحده، ويبكي بطريقة هستيرية لمجرد أن أطلب منه طلبا مثل إطفاء التلفاز وحل واجباته، أو أتدخل لحل خلافه مع أخته الأصغر منه بسنتين، أكلمه بهدوء فيصرخ ويتوتر، يلقي اللوم علينا ويجد لنفسه الأعذار دائما، ويقول: مازلت لم أشاهد وأنتم تظلمونني وأنا دائما محروم مما أحب، وهو في الحقيقة له ساعتان على التلفاز!
أحاول التوضيح له أنه على خطأ ويجب عليه طاعة والديه لأنهما يوجهانه لمصلحته، فيزيد الصراخ والنحيب، يقاطع كلامي ولا يريد الاستماع، أحيانا أقلق جدا وأصرخ ليسمع وهو يزيد فأضربه ويجن جنونه أكثر، أغلب الأحيان أصمت وأتركه ليهدأ لكي لا يتوتر، وأتنازل عن مطلبي، وأشعر أن هذا خطأ؛ لأنه يزيده عنادا.
عند وجود والده بالبيت يقل توتره نسبيا أو بالأحرى لا يظهر لوالده إذا طلب منه تحسين سلوكه يجري في البيت ويضع وجهه بالوسادة ويبكي ويصرخ بصوت منخفض، لم أجد حلا معه! أصبحت أهدده بأن أخبر والده وأعلم أنه أسلوب خاطئ لكنه أتعبني!
كلما تكلمت أخته معه يصرخ بوجهها اسكتي، وكلما دخلت مكان تواجده يطردها ويسحبها للخارج، وهي تعود فيتشاجران، أفهمه أنها أخته ومن حقها الجلوس أين تحب، فيجن!
أحاول دائما أن أحتويه كلما توترت معه، أرجع وأحضنه وأمسح على رأسه وأكلمه بوضوح أني أحبه وأريد مصلحته وواجبي تربيته وتقويمه، بعد ربع ساعة أجده رجع لما أنهاه عنه!
أرشدوني، كيف أتعامل معه؟