السؤال
السلام عليكم.
ابنتي عمرها ١٠ سنوات، لا تستمتع بشيء أبدا، كان عمرها ثلاث سنوات عندما أنجبت ابنتي الأخرى ثم ابني بعد سنة، فحمَّلتها دون أن أشعر مسؤولية كبيرة جدا، كانت تساعدني في رعاية أخوتها وتنظيم وترتيب المنزل، كانت مهمة صغيرة لكنها كثيرة، وصرت أعتمد عليها تماما، بل وأعنفها بشدة إن قصرت، استمر الأمر لسنوات وهي تتحمل المسؤولية كأخت كبيرة حتى لاحظت الفروق بينهم.
صارت الأشياء الطبيعية التي تضحك الأطفال لا تضحكها، بل تشعر إنها تفاهة، حتى تحولت إلى شخصية كئيبة وعصبية وسيئة الطبع ولا تفهم النكت أبدا، وإن فهمتها لا تضحكها، وأشعر كثيرا بغيرتها من أختها الصغرى.
تزوج والدها ومررنا بمشاكل وهدأت الأمور، لكن إذا لاحظت أي توتر تحمل الهم الشديد، دائما أؤنب نفسي أني السبب في ضياع طفولتها، وأحاول منذ فترة تعويضها وتخصيصها بالاهتمام والحنان، لكن لا فائدة.
منذ أشهر وقع عليها ماء ساخنا واحترق فخذها ثم شفي، ولكن بقي أثر الحرق بطول فخذها وعرض ٢ سم متعرجا وأسود مكونا الكلُّويد ومشوها فخذها، وكانت جميلة قبله، أعالجها ولكن التجميل يطول وقته، تطورت حالتها بشدة وأصبحت تتبول على نفسها أحيانا، وبطيئة الحركة، وتشكو التعب المستمر، وازدادت كآبة وعصبية.
لا يمكنني في الوقت الحالي الذهاب بها إلى طبيب نفسي، أرجو أن تدلوني على العلاج الدوائي والسلوكي، وتخبروني كيف أساعدها على استعادة البهجة، فرغم كل هذه الظروف نحن أصدقاء جدا، وكلامي مؤثر لها.