السؤال
السلام عليكم.
أعتذر عن الإطالة، لكنني أكاد أستسلم وبحاجة شديدة للمساعدة والتوجيه.
أنا فتاة عمري 20 سنة، عشت طفولتي بسعادة وبشكل طبيعي ومعتدل من جميع النواحي الروحية والاجتماعية والدراسية والنفسية، لكن مع ذلك كنت أحس ببعض النقص تجاه أمي وأحس ببعض التفرقة بالتعامل معي من بين إخوتي، مع أن أهلي لم يتقصدوا ذلك، شاء الله وانتقلت لبلد آخر في فترة بلوغي، وهنا كانت فترة تحول في حياتي، ومن ذلك الوقت وعلاقاتي مع الناس محدودة جدا لعدم وجود أشخاص عربا.
وبدأ الانطواء الاجتماعي، ثم الاكتئاب الذي دام حوالي 8 سنوات وما زال يرافقني إلى الآن، وكان مهربي من واقعي أحلام اليقظة التي باتت إدمانا لا أستطيع إيقافه، ومهربي الثاني إدمان الإنترنت، أجلس ساعات وساعات عليه يوميا، فكانت حياتي عبارة عن مدرسة، واكتئاب، وأحلام اليقظة، والإنترنت، لكن مع السنوات كان يزداد الوضع سوءا ويصبح لدي عالمي الخاص.
ومنذ عامين فشلت في تحقيق حلمي الدراسي الذي سعيت له سنوات، عندها أصبحت متبلدة المشاعر وكسولة جدا، لست مهتمة بأي شيء في هذه الحياة، وبسبب الفراغ أعاني حاليا منذ 7 أشهر من وسواس الطهارة والنجاسة والصلاة الشديد الذي أصبح يقتلني، ومهما فعلت وحاولت تجاهله وحل المشكلة لا أستطيع! وبسببه أمي طفح بها الكيل، فأصبحت لدينا مشاكل، فأنا فاشلة ومكتئبة طوال الوقت، ولست أهتم بنفسي أو بأحد ولا حتى بمظهري الشخصي، مع أنني في كل يوم أحاول أن أحسن وضعي، وطوال هذه السنوات أحاول أن أتغير وأبدأ من جديد، وفعلا أتحسن لفترة ولكن تكون مؤقتة وأعود أسوأ من قبل.
وشكرا لكم.