السلام عليكم

أنا طالب في المرحلة الاعدادية (المتوسطة) كنت طالبا متفوقا في مدرستي، وكانت كل درجاتي "امتياز" ولكن هذه السنة لم أصبح كالسابق، ويراودني إحساس أن ذكائي قل، وكلما أحاول أن أذاكر لا أستطيع، وأحاول أن أهدر الوقت لكي لا أذكر، مع أنني كنت أحب المذاكرة والعلم، تدنى مستواي في مدرستي، وقلت ثقتي في نفسي، وأصبح والداي قلقين علي، وينصحونني بالمذاكرة، فأشعر أنني قد تحسنت وعندما أجلس على المكتب لأذاكر لا أقدر، وكأن نفسي تمنعني عن المذاكرة.

أشعر أنني لا أريد المذاكرة، والداي يقولان إن هذا بسبب استخدامي الهاتف لفترة طويلة في اليوم، ولكنني لا أرى صحة ذلك، فاستخدامي للهاتف لا يزيد عن ساعتين في اليوم، ولكنهم منعوا الهاتف مني، وحتى بعد منعهم لي للهاتف لم يتغير شيء، مع العلم أنني كنت أدرس في المملكة العربية السعودية، ثم انتقلت إلى مصر، وفي مصر الدراسة صعبة جدا، وأشعر أنني سوف أضيع.

بسم الله الرحمن الرحيم
الابن الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ربما يكون انتقالك إلى بلدك قد أثر على تحصيلك، حيث تغيرت عليك المناهج ومدى صعوبتها والمعلمين وطريقة حساب الدرجات، ولكن بالاجتهاد والعزيمة وتنظيم الوقت تستطيع تخطي هذه المشكلة، وفيما يلي ارشادات عملية للتخلص من مشكلتك:

- راجع العوامل التي تؤثر في دراستك، وتحديدا فيما يتعلق (بمكان ووقت الدراسة، ساعات الدراسة، العوامل التي تشوش تفكيرك، رفاق الدراسة، كيفية الدراسة فيما يتعلق بالتلخيص والمتابعة والتذكر).

- لا تؤجل الدراسة والواجبات، بل أنجز كل ما هو مطلوب منك، فهذا سيثير فيك الالتزام والرغبة في التعلم.

- في كل يوم حدد المادة التي يجب الانجاز فيها، وابق مصمماً على الانجاز، وعدم مغادرة الغرفة قبل الانتهاء، حاول أكثر من مرة وسترى أنك بدأت تتعود على الدراسة وتجلس وقتاً أطول، ثم ابدأ بزيادة الوقت بالتدريج.

- صمم قوائم تُبين مدى الإنجاز أثناء الدراسة بحيث يتم تثبيت الوحدات أو الصفحات المُنجزة لكل مادة.

-  الانتهاء من الدراسة أولاً ثم ممارسة الهوايات المفضّلة، -قراءة المادة الدراسية بإتقان وتركيز، ومراجعتها جيداً.

- اختر بعض الزملاء، وراجع معهم المادة العلمية، فهذا سوف يشجعك ويوجد فيك حب التنافس.

وفقك الله لما يحبه ويرضاه.