السؤال
أنا فتاة كنت بعيدة عن الله، ثم هداني هداية لم أكن أتوقعها في حياتي، فأصبحت أشعر بحلاوة الإيمان والقرب إلى الله، وكنت أشعر بحب الله في قلبي وحب الرسول صلى الله عليه وسلم، وأن الله يحبني.
أما الآن فحياتي أصبحت جحيماً، وأشعر أن الله غاضب علي، ولا يحبني، أو ربما لا يقبلني، أو لا يريدني، إلى درجة أصبحت لا أشعر بالتوبة في قلبي، أريد أن أتوب إلى الله، ولكن هناك شيء يمنعني، وهو القنوط، لأني لا أشعر بذلك القرب إلى الله الذي يجعلني أحسن الظن، وحتى لو أسمع عن رحمة الله أصبح قلبي قاسيا لا يتأثر كثيراً، ولا أستشعر رحمة الله أنها يمكن أن تشملني إلا قليلاً فقط.
أشعر بيأس شديد أن أعود إلى ما كنت عليه، فقدت الأمل كله، حتى إني لم أعد أشعر بحب الرسول صلى الله عليه وسلم، في قلبي، وهذا يؤلمني، ويجعلني أشعر أني منافقة، أو ربما أصبحت غير مسلمة، فكيف بمسلم لا يشعر بحب الرسول صلى الله عليه وسلم؟! وحب الله مرات أشعر به ومرات لا.
لا أعلم ماذا أصنع؟ هل يجوز أو يعقل أن أدعو وأرجو من الله أن يجعلني أشعر بمحبته وأحب الرسول صلى الله عليه وسلم، كما كنت من قبل؟
هل يعقل أن أدعو بهذا؟ وذلك بسبب أمور كثيرة، منها وسواس قهري جعلني لا أصلي لمدة يوم كامل، أو مرات أتأخر عن الصلاة، وأيضاً أصبحت أغضب على أمي ولا أتمالك نفسي، مع أني كنت أتوب كل مرة وأعزم على عدم العودة، وأحسن إليها ثم يحدث مشكل بيننا، وأعود وأتوب وأعود إلى أن يئست.
أمي تأمرني بأن أرتب فراش أخي وهو لا، لماذا البنات؟ وأنا كلما أشعر أني عدت إلى الله وأشعر بحبه في قلبي أرجع من جديد، فقنطت وأشعر أني كفرت بسبب الوسواس، كيف أعود إلى الله؟
انصحوني.