السلام عليكم.

هذه رقم الاستشاره2446640 السابقة.

الأعراض كالتالي: اكتئاب بعد العصر وشعور بالغضب وخوف، ورعشه شديدة عند الخروج من المنزل، وألم في كتفي الأيسر، وأحيانا جانبي الأيسر، قيل لي إنه بسبب العين، فذهبت لعدة رقاة، وصفوا لي العلاج، ولم أستفد منه.

ذهبت لطبيب باطني، وتبين أن السبب جرثومة المعدة، فتناولت العلاج ولم أستفد، تعبت لأني أعاني من هذه الحالة منذ 5 سنوات، نصحوني بالذهاب لطبيب نفساني، ولكني ترددت كثيرا، لأني لا أستطيع البقاء في مكان عام إلا لدقائق فقط، لأني أشعر باختناق وضيق، فهل يمكنكم وصف أدوية نفسية تناسب حالتي؟

مع الشكر.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ خولة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك في الشبكة الإسلامية، وقد قمنا بالإجابة على استشارتك منذ أيامٍ قليلة، وها نحن نرحب بك مرة أخرى، ونشكرك قطعًا على الثقة في استشارات الشبكة الإسلامية.

بناء على ما ذكرتِه في هذه الاستشارة من شعورٍ بالتململ الحركي وربما النفسي، وكذلك الاكتئاب الذي يأتيك في فترات العصر والشعور بالغضب: الاكتئابات المسائية دائمًا هي اكتئابات توترية عُصابية، وليست اكتئابات بيولوجية حقيقية، ولذا أنا أعتقد أنك مُطالبة حقيقة بممارسة رياضة المشي على وجه الخصوص، سوف تفيدك كثيرًا، على الأقل أربعين دقيقة في اليوم مشي رياضي جيد.

وأيضًا تمارين الاسترخاء ستكون ذات فائدة عظيمة جدًّا بالنسبة لك، تمارين الاسترخاء: التنفس التدرُّجي، تمارين قبض العضلات وشدِّها واسترخائها، هذه كلها سوف تزيل الاختناق والضيق والتوتر، وحتى التململ الحركي والرعشة، فاحرصي عليها – أيتها الفاضلة الكريمة - .

أمَّا العلاجات الدوائية فأرى أن عقار (سبرالكس) سيكون دواءً رائعًا جدًّا بالنسبة لك، يُضاف إليه جرة صغيرة من عقار آخر يُسمَّى (ديناكسيت).

السبرالكس تبدئين في تناوله بجرعة خمسة مليجرامات – أي نصف حبة من الحبة التي تحتوي على عشرة مليجرامات – تتناولينها لمدة عشرة أيام، بعد ذلك اجعلي الجرعة عشرة مليجرامات يوميًا لمدة شهرٍ، ثم عشرين مليجرامًا يوميًا لمدة شهرين، ثم خفضيها إلى عشرة مليجرامات يوميًا لمدة شهرين آخرين، ثم اجعليها خمسة مليجرامات يوميًا لمدة أسبوعين، ثم خمسة مليجرامات يومًا بعد يومٍ لمدة أسبوعين آخرين، ثم توقفي عن تناول السبرالكس. دواء رائع، دواء فاعل، ودواء سليم، وغير إدماني.

أمَّا الـ (ديناكسيت) فأريدك أن تتناوليه بجرعة حبة واحدة في الصباح لمدة شهرين، ثم تتوقفي عن تناوله، أيضًا دواء رائع جدًا لإزالة القلق والتوترات، أرجو الالتزام التام بهذه الجرعات من هذه الأدوية، وأنا أطمئنك أن جرعاتك بسيطة، والأدوية سليمة، وغير إدمانية.

وفي ذات الوقت حاولي أن تُطبقي الإرشادات الأخرى من تفكيرٍ إيجابيٍّ، وممارسة الرياضة، وحُسن إدارة الوقت، وتمارين الاسترخاء، والحرص على العبادات، وبرّ الوالدين، هذه -إن شاء الله- كلها تنقلك نقلة إيجابية جدًّا، وتجعل صحتك النفسية على أفضل ما يكون، ولا تشغلي نفسك بمواضيع السحر والعين، فالإنسان مُكرَّم، والإنسان في حفظ الله تعالى.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.