السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا طالبة طب في سنتي الثانية، أعاني من فقد الشغف وتقلب المزاج، وضعف الوازع الديني، حيث أني عندما كنت بالصف الأول ثانوي (العاشر) عانيت من وسوسة قهرية في العبادات وخصوصًا الصلاة، وما تقتضي، مما أدى لتركي الصلاة، ثم عدت إليها وعاد كل شيء، وأهلي يرفضون العلاج النفسي تمامًا ويرونه من العار، مما أدى لتركي الصلاة للمرة الثانية.
الآن مرت سنتان ونصف تقريبًا وأنا لا أصلي، عانيت منذ المرحلة الثانوية من الاكتئاب، ومع كل ذلك كنت دائمًا أحاول أن لا يؤثر على معدلي الدراسي، فكنت أظن الجامعة سبيل النجاة، وتخرجت من الثانوي بمعدلات فوق الرائعة، وأنا مستعدة للتقديم على منح، والتغلب على الاكتئاب، وبدء حياة جديدة، وهنا الصدمة، ولا نقول إلا الحمد لله، شاء الله أن يمرض والدي، ثم يتوفى، وللعلم فأنا شديدة التعلق بوالدي، وهنا اسودت الحياة بوجهي مرة أخرى، وفقدت الأمل من أجد السعادة، لا أستطع نسيان تفاصيل مرضه وتفاصيل موته، مرّ سنة وشهران ولا زال يبكيني رحيله.
سافرت وعدت لفلسطين بلدي، حيث أنني كنت أقيم بالسعودية، وهنا كان تعب نفسي آخر، التحقت بكلية الطب، ومن شدة غضبي لم أحضر للكلية، ولم أختبر فرسبت في الترم الأول جميعه، استجمعت قواي وأعدت المواد بالترم الثاني، وحصلت معدل ٣.٩/٤ وكان معدل عال جدًا، لكنني لم أسعد أبدًا، كل يوم حالي أسوأ وأتدهور، لا أستطيع التركيز ولا الصلاة ولا الدراسة، كل ما أفكر به كيف أنتحر ويسامحني الله؟ حيث أن كتفي ثقيل وضاقت بي الحياة، وفقدت شغفي ويقيني.