السؤال
السلام عليكم..
مشكلتي يا سيدي باختصار أني منذ زمن بعيد أحببت شاباً وأحبني، ولكن لم يكن بيننا سوى النظرات ولم نكن نلتقي ولا نتكلم أبداً، ثم هدانا الله معاً والتزمنا وتقدم لخطبتي وصددته أنا؛ لأني أعلم يقيناً بأن أهلي لن يوافقوا لبعد المسافات بيننا في المستوى الاجتماعي والتعليمي، وفوجئ بصدي له، ولم أكن أقصد يا سيدي أن أجرحه، ولكني رغم أني أفضل منه في هذه النواحي الاجتماعية إلا أني كنت أحس دائماً أني أقل منه لأنه يفوقني بالجمال، وكنت أخشى أن يتزوجني ويمل مني.
كانت أفكاري سطحية، وكنت لا أؤمن بالحب قبل الزواج، رغم أني أحببت، ولكني لم أكن أريد الزواج بمن أحببت ولا تفهم مني يا سيدي بأني كنت أتسلى به إلا أن الظروف المحيطة بي لم تكن تساعدني ولست تلك الفتاة التي تقف في وجه أهلها والمجتمع لتفوز بمن تحب.
المهم تركته وأحس بالقهر والظلم ولم أره بعدها، وحدث بعد سنوات أن تزوج وشعرت بندم رهيب وعانيت من المرض لمدة شهرين لم أبرح فراشي ولم أره بعدها، حتى حين كانت تجمعنا الصدفة في الطريق بحكم أننا من حارة واحدة كان يتجنبني ويسير في طريقه بدون أن ينظر إلي.
المهم مرت السنوات والآن بعد ثلاث سنوات ما زلت أشعر بالذنب وبأني ظلمته، والتقيت مؤخراً بشاب مستقيم في عملي ويناسبني على كافة الأصعدة وأحبني، ولكن وضعه المادي صعب نوعاً ما وهو يريد التقدم لخطبتي ولكن وضعه يمنعه من ذلك .
المهم يا سيدي أني أشعر بأني لن أتزوجه رغم أني أريده ويريدني، ولكني أحس بأن الله وضعه في طريقي لأدفع ثمن ظلمي للشاب الأول الذي ظلمته ولا أدري لم يتملكني هذا الشعور رغم ثقتي بأن الله عفو غفور إلا أن حقوق العباد والمظالم لابد أن تسترد.
أريد رأيكم في هذا الموضوع هل أبالغ في الأمر؟ أم أني حقاً ظلمت وعلي الآن أن أدفع الثمن؟ ومع هذا الشاب الذي أتمنى بل وأسأل ربي أن يغفر لي ويجعله نصيبي.
وجزاكم الله خيراً.