السؤال
السلام عليكم.
دكتوري الفاضل، أنا شاب أبلغ من العمر 21 عاما، وطالب جامعي، ولدي طموحي وخططي التي أجتهد كثيراً من أجلها، والحمد لله مُلتزم دينياً، وبار بوالدي، لدي أخ أصغر مني كثيرا يسبب المشاكل، فيكون سبب ذلك أن يأتي أشخاص يسبون أبي ويشتمونه بسبب أخي، وأنا في هذه اللحظات لا أتمالك نفسي فيمنعني الناس من فعل شيء، أهون علي أن أقتل هذا الشخص ولا أرى أبي هكذا يُهان من أشخاص لا قيمة لهم على الإطلاق.
لقد ابتليت بهذا الأخ كثير المشاكل ونفسيتي تعبت كثيراً، وأخاف أن أرتكب جريمة في أحد وأضيع مستقبلي هدرا، فقد أصبح الأمر مُقلقا بالنسبة لي كثيراً، أنا لا أحب العراك، وليس لدي الطاقة للعراك نهائياً نفسياً وجسدياً، فكيف أتصرف في مثل هذه الأمور التي لا تخرج عن تفكيري وتعكر صفو حياتي كثيراً؟
ننصح أخي باللين كثيراً وبالشدة أحياناً ولكن لا فائدة، أصبحت أكرهه كرهاً شديداً لأنه يظلمني ويظلم أبي معه، فأنا نفسياً مُهلك تماماً وأصبحت أتمنى الموت.
أمي توفت منذ شهرين، وزاد الحال بي سوءاً، أصلي القيام بفضل الله بانتظام، وأحافظ على الأذكار يومياً، ولكن التعب النفسي مستمر منذ سنوات، ويزداد بالمشاكل والمصائب التي تحدث لنا، حتى أصبح التشاؤم يملأ حياتي، وأصبحت لا أطيق شيئا على الإطلاق، أرجو من حضراتكم أن ترشدوني للأصح وأن تفيدوني.
كما أريد أدوية للمخاوف والقلق والتوتر الذي أعاني منه، والخوف من المستقبل، أنا أريد أن أهتم لمستقبلي وحياتي، وكل أملي أن ينقضي اليوم بدون شعور بالخوف والقلق الدائم، فقد أصبحت رنة هاتفي وهواتف البيت كلها تصيبني بالرعب والقلق، تغيرت حياتي 180 درجة، أصبحت منطويا منذ سنوات، وازداد الأمر سوءاً واسودت حياتي، وكلما حصل شيء يفرحني تأتي بعده كارثة أو مصيبة حتى أصبحت لا أفرح بشيء خوفاً من حدوث شيء بعدها .
أصبحت متبلد المشاعر، متقلب المزاج، ليس لدي القدرة على فعل شيء، وأصبحت مرهقاً تماماً حتى أني فكرت في الابتعاد عن عائلتي تماماً حتى أتجنب المخاوف.