السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرًا وصبركم علينا.
أعانى من مشاكل واضطرابات نفسيه كبيرة جدًا، وصراعات بيني وبين نفسي وبين الناس، أكره البشر والمجتمع وأحب اعتزالهم فلا أختلط معهم إلا للضرورة فقط، كقضاء المصالح الدنيوية، ولكن معظم الأوقات أمضيها وحيدًا، أصبحت ضعيفًا جدًا، ولا أتناول الطعام إلا قليلاً بعدما كنت شابًا نشيطاً قويًا ورياضيًا.
معاناتي ومشكلتي مع الآخرين: هؤلاء البشر أغلبهم لا يفكر إلا كما يفكر البهائم: بالأكل، والشرب، والنوم، والزواج، والجماع، وتربية الأطفال، وتغذيتهم، لا يفكرون في طلب علم نافع أو تدبر القرآن وفهمه.
هؤلاء البشر سواءً كانوا أقارب أو معارف أو حتى غرباء عني، لم أجد منهم أحدًا ينصحني، وجدتهم دائمًا يعيرونني وينتقدونني نقدًا هدامًا مدمرًا، حتى أنه وجه لي كلامًا جارحًا جدًا لم أسمع مثله في حياتي كلها، آذاني أذىً كبيرا بطريقة وبأسلوب بشع.
مع العلم أنني اعترفت بالخطأ في الأمر الذي يزعمون أنهم ينصحونني به، وكنت أطلب منهم الحل لإصلاح مشكلتي، ولكن للأسف لم يقدموا سوى الكلام الجارح.
وأنا جالس بينهم أتأمل في نظراتهم الخبيثة التي تشعرني دائمًا بالدونية، وأنني شخص حقير، ومع هذا كله يزعمون أنهم "ينصحونني" - فسبحان الله -.
مع العلم أنهم كما انتقدوني في أمور دنيوية تخصني، كذلك انتقدوني في أمور دينية، أنا أحب النقد البناء ورحم الله من أهدى لي عيوبي.
والصراعات التي ذكرتها على وجه الإجمال سببت لي مشاكل دنيوية ودينية.
ملخص تساؤلاتي: أنا شاب في مقتبل حياته، عمري 21 عامًا، أحتاج إلى نصيحتكم، ورحم الله من أعان المبتلى، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه.
شكرا.