السؤال
السلام عليكم..
شكرا على جهودكم المبذولة في مساعدة الناس، وجزاكم الله خيرا.
أنا فتاة أبلغ من العمر 18 سنة، يمكن القول أن شخصيتي انطوائية وكتومة، وأمتلك عددا قليلا من الأصدقاء، وأشعر بالارتباك والخجل أثناء التجمعات والمواقف التي تتطلب مني أن أكون شخصا اجتماعيا.
منذ 9 أشهر وأنا في حالة قلق وتوجس دائم، وتوقع أسوء السيناريوهات، حدث هذا كله بعد أن مررت بوعكة صحية في الجهاز الهضمي، وعانيت فيها من دوار، وصداع في الرأس، ورجفة، والآن يمكن القول بأنه تشكل لدي قلق من هذه الأعراض، فإذا شعرت بالدوار ينقبض صدري، وقد تزامن الأمر مع تعرض ابنة جارتنا للسحر أو المس، والله أعلم.
وشهدت على حالتها لدرجة أنها فقدت جنينها، والآن تكون لدي خوف من الأمراض الروحانية والجن وغيرها، وأصبحت لا أستطيع النوم بمفردي، وأتخيل نفسي مكانها، وكلما فكرت في الذهاب لمكان ما أو زيارة شخص ما أتخيل سيناريوهات كارثية بالرغم من أن كافة الأشياء التي خفت من وقوعها لم تحدث.
عندما سافرت وحدي إلى خالتي قلقت كثيرا من الموضوع، وفي النهاية كان السفر جميلا، حتى أن قلقي خف كثيرا، مع العلم أنني شخص أحافظ على صلواتي في وقتها، وأقرأ أذكار الصباح والمساء، وأكثر الاستغفار، فهل أنا مصاب بمرض روحي أم نفسي؟
حاولت قراءة العديد من الكتب عن القلق، وسبل التخفيف منه، وجمعت الكثير من المعلومات، ولا أنكر أن حدة قلقي خفت، ونوبات الهلع أصبحت خفيفة جدا والحمد لله.
أنا فقط أرغب بتشخيص دقيق لحالتي، وما الذي يمكنني فعله؟
وشكرا لكم على كل شيء تقومون به، ودمتم في رعاية الله.