السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاة لطالما بذلت مجهودا في دراستي أملا في الحصول على وظيفة مرموقة تتناسب مع المجهود الذي بذلته، فقد تخرجت الخامسة على دفعتي، ولكن لم يتم تعييني في الجامعة، رضيت بأمر الله، وحاولت البحث عن وظيفة تتناسب مع قدراتي، وعملت في مكان يتساوى فيه من يعمل مع من لا يعمل، فأنا أعمل كثيرا كل يوم، وأرى من يتكاسل، وهو يعامل مثلي، بل يتم تفضيله عليّ في بعض الأحيان.
لم أستطع أن أتكاسل في عملي، بل ظللت أعطي كل ما لديّ حتى تسبب عملي في إصابتي بآلام مزمنة بسبب ضرر بالعمود الفقري بسبب العمل الشاق.
حاولت أذاكر بعد البكالوريوس، وتقدمت للماجستير، ولكنني لم أكمل بعد نجاحي في الجزء الأول، فضلا عن ذلك عمري 29 عاما، ولم يتقدم لي عريسا أو أحدا لخطبتي، ولم أختبر هذا الشعور حتى الآن.
أنا الآن عندما أستيقظ من النوم أشعر بآلام في كل جسمي، وصداع مزمن لا يستجيب للأدوية، ولا أريد أن أتحرك من السرير، ولا أريد أن أحسن من مستواي العلمي، ولا أريد أن أتحمل أي مسئولية، فلا أريد أن أتزوج، وأشعر برغبة مستمرة في البكاء.
أعلم أن نعم الله تعالى علي كثيرة، ويجب أن أتقبل نصيبي، وأن أشكره على نعمه الكثيرة، ولكنني لا أتقبل الواقع الذي أعيشه، ولا أريد أن أغيره، بل أنا لا أريد أن أتحرك من مكاني، ولا أريد فعل أي شيء، فهل من الممكن أن تساعدوني؟