السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أشكركم على هذا الموقع المفيد لمساعدة الناس، فجزاكم الله خيرا.
مشكلتي بدأت رمضان الماضي، فقد كنت أعمل في النهار في وظيفتي، وفي الليل على مشروع صغير قمت به لأساعد نفسي، ولكن في غضون 15 يوما تعرضت لضغط رهيب، فقد كنت لا أنام كثيرا، والعمل بالليل كان يتطلب جهدا معتبرا وخاصة مع نظام شهر رمضان.
أصبت بإجهاد كبير، بعدها تحول إلى كتمة وضيق كبير في الصدر لا يحتمل، فهرعت إلى الطبيب وعملت راديو على صدري، فلم أجد شيئا، وأخبرني الطبيب أنه بسبب الضغط والقلق والجهد، وبعدها عملت تخطيط القلب، وكان سليما.
بعدها بشهرين أوقفت مشروعي بسبب استغلال شريكي لي وسرقتي، وصبرت 5 أشهر على الكتمة والضيق، واستخدمت السيلبيريد كمهدئ وبعض الفيتامينات والمغنزيوم فخفت الحالة قليلا، لكن لم تذهب نهائيا وهذا ما يقلقني، بالإضافة إلى انتفاخ وغازات كثيرة في البطن، راجعت الطبيب وتبين أنها بسبب نوبة قلق أدت إلى هلع وذعر واكتئاب، ولم أستبعد ذلك لأني أصبت باكتئاب قبل 10 سنوات، واستعملت الدوجماتيل، فشفيت منه -والحمد لله-.
وصف لي الطبيب النفسي قطرات الإميتريبتيلين 5 في النهار و 10 في الليل بمعدل 15 ملغ في يوميا، والفليوكسيتين بمعدل 20 ملغ يوميا، لكني في اليوم التالي أصبت بنعاس شديد وتعب وإرهاق، وأحسست كأنني في عالم آخر، ويكاد أن يغمى علي، وشعرت باليأس والاكتئاب وعدم الرغبة في شيء، واستشرت الطبيب الباطني، فأخبرني أنها أعراض جانبية للدواء، لأن الجرعة كبيرة، ولا تناسب عمري.
أوقفت الدواء لمدة 10 أيام، وبدأت العلاج الذي وصفه لي الطبيب الباطني، وهو حبة فليوكسيتين بعد الغداء 20 ملغ وحبة برازيبام (بنزوديازيبين) 10 ملغ في المساء.
ما زلت مستمرا على العلاج، لكني خائف من الأعراض الجانبية للدواء، فقد ظهرت عندي في البداية بعض أعراض القلق واليأس وعدم الرغبة في العمل، لكنها بدأت تخف، فهل هذا الدواء أفضل لعلاج الكتمة والضيق نهائيا؟ وهل الأعراض بسبب الدواء في بداية العلاج؟ وكم تستمر الأعراض؟ وكم يحتاج من الوقت ليعطي مفعوله؟ وما هو العلاج المناسب للقولون العصبي؟
شكرا لكم، وبارك الله فيكم وقدركم على فعل الخير.