السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ما رأيكم بتناول الموتيفال كعلاج للقلق والتوتر الذي أعاني منه؟ وما هي طريقة تناوله؟ وهل حبة واحدة ليلا كافية؟ وكم المدة اللازمة؟ وهل يوصف لمرضى القولون العصبي؟ وما هي آثاره الجانبية؟

وشكرا لكم.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الموتيفال دواء مركّب من دوائين، جزء مضادٌ للذهان بجرعة صغيرة جدًّا، وجزء مضاد للاكتئاب، ولذلك فهو ينفع في حالات القلق والاكتئاب البسيط، وقبل فترة - قبل عشرين سنة تقريبًا أو ثلاثين سنة - كان الموتيفال يُكتب بشدة خاصة لحالات القلق والاكتئاب البسيط، ولكن تراجع دوره الآن مع اكتشاف مضادات الاكتئاب التي تُعرف بفصيلة أو مجموعة الـ (SSRIS) التي تعمل على زيادة مادة السيروتونين في الدماغ، ومعظمها فعّالة في علاج القلق أيضًا، لذلك لم يعد الموتيفال يُستعمل كما في السابق، وأنا شخصيًا كنت من الأطباء الذين يستعملون الموتيفال أو أصفه، ولكن الآن استبدلته بهذه الأدوية الجديدة.

الجرعة والمدة تعتمد على الحالة، ليس هناك جرعة مُحددة أو مدة محددة كما في الأدوية الأخرى، يعتمد على الحالة ويعتمد على تقدير الطبيب المعالج، إما أن نُعطيه مرة واحدة في اليوم، أو مرتين، على حسب حالة المريض، وأيضًا ليست هناك مدة ثابتة، مثل أدوية الاكتئاب، إذ لا بد مثلاً استعمالها لفترة لا تقل عن ستة أشهر. هنا أيضًا الفترة متروكة لتقدير الطبيب المعالج ومدى سيطرته على الأعراض.

وآثاره الجانبية قليلة جدًّا، أو تكاد تكون معدومة، وهي قد تكون أحيانًا شعورًا بالنعاس والدوخة في الأيام الأولى للعلاج، ولكن معظم الناس لا يشكون من آثارٍ جانبية للموتيفال.

الشيء الآخر الذي يجب أن أوضحه لك: لا بد لأي مرض نفسي - مثل القلق والاكتئاب - من علاج نفسي وعلاج دوائي، لا بد من العلاج النفسي مع العلاج الدوائي، خاصة في حالات القلق والاكتئاب البسيط. أحيانًا العلاج النفسي يكون أنجع أو أفيد من العلاج الدوائي في حالات القلق والاكتئاب البسيط.

وفقك الله وسدد خطاك.