السؤال
السلام عليكم.
سعادة المستشار الدكتور/ محمد عبد العليم تحية طيبة لشخصك الكريم، ولمجهودك الغزير جعله الله ثقلا في ميزان حسناتك، وأعطاك الله الصحة والعافية، وبعد:
حالتي بدأت منذ ثلاث سنوات، جاءتني نوبة شديدة من القلق والارتعاش، وقضيت ليال لا أستطيع النوم إلى درجة أن رأسي كلما تحول إلى شيء صلب كالحجارة، ذهبت إلى طبيب عصبية ونفسية، وأجرى لي رسم مخ، وصنف حالتي بأنها توتر شديد، وأعطاني (ديباكين كرونو 500، واولانزابين 10، وديبرام سيتالوبرام20)، أخذت الأدوية لمدة سنة ونصف، وتحسنت حالتي بفضل الله تعالى، ثم أوقفتها بالتدريج رغم الآلام التي واجهتها من القيء والضغط والصداع.
أنا الآن متوقف عنها، صار لي عام، ولكن بين كل حين وآخر تأتيني هجمات تشبه الزلزال، انسداد فالحلق، وضيق تنفس، وسخونة، وتوتر وعرق، ولا أتحمل الأصوات، وإذا حدث صوت مفاجئ أفزع، ولا أستطيع التركيز، ولا إكمال أي برنامج في التلفاز ثم تذهب النوبة وهكذا، وكذلك أعاني من ضغط الدم الغير ثابت، فعندما آخذ الاندرال 10 صباحا ومساء يصبح ضغطي عاديا، وأحد الأطباء قال: إنه ضغط عصبي توتري غير ثابت، والدليل أنه استجاب للانرال 10.
ذهبت إلى طبيب نفسي: وقال لي: علاجك هو هذا الدواء (لوسترال 50 نصف حبة) لمدة 5 أيام، ثم حبة يوميا باستمرار، وقال لي: كنت لا أريد أن أعطيك أدوية مرة أخرى، فحالتك عادية، وأن تستمر على الاندرال إلى أن يفرج الله همك، ولكن أنت الآن تحتاج للدواء، وأنا في حيرة من أمري بسبب خوفي من الدواء، وأن أصبح عبدا له ولا أستطيع الإقلاع عنه، وكذلك النظرات الاجتماعية لمن يأخذ الأدوية خصوصا أن عمري 28 عام، ومقبل على الزواج، وكذلك لما أعرفه من صعوبة هذه الأدوية خصوصا في بدايتها، وعند الإقلاع عنها.
أريد نصيحتك أستاذنا الفاضل، ماذا أفعل؟ هل آخذ الدواء؟ هل حالتي تحتاجه الآن؟ ما البرنامج العلاجي والمدة التي أتبعها؟ هل هو العلاج المناسب لحالتي؟ هل أزيد جرعة الاندرال إلى 20 صباحا ومساء، ربما تستقر حالتي ولا أحتاج الدواء؟ هل انتكست؟
مع العلم أن الأعراض الأصلية كانت شديدة جدا عن ما أنا عليه الآن؟
وعذرا أستاذي الفاضل على الإطالة، وجمعنا الله في الجنة.