الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ مصطفى حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أرحب بك في الشبكة الإسلامية -أخي الكريم- وبارك الله فيك على كلماتك الطيبة في حق هذا الموقع وشخصي الضعيف، واسأل الله أن ينفع بنا جميعاً، كما تفضلت أ-يها الفاضل الكريم- النوبة التي أتتك هي في ظاهرها هي نوع من القلق التوتري الشديد، والطبيب أعطاك أدوية وهي دباكين كرونا وأولانزبين واستالبرام هذه الأدوية تستعمل غالباً في اضطرابات المزاج، وعموماً أنت بعد ذلك توقفت عن الدواء وظللت دون أدوية لمدة عام وأصبح لديك شيء بسيط مما يمكن أن نسميه أعراض نفسوجسدية في ما تحسن به من انسداد في الحلق وهجمات أو هبات تشبه الزلزال، وضيق التنفس، وسخونة والتوتر وعرق، ولا تتحمل الأصوات هذا دليل على وجود القلق أو أن النواة القلقية لا زالت موجودة.
هون عليك -أخي الكريم- هذه الطاقات النفسية مطلوبة في حياتنا لكن حين تشتد قد تتحول إلى طاقات سلبية، أريدك أن تتدرب بكثافة على تمارين الاسترخاء فهي مفيدة جداً إسلام ويب لديها استشارة رقمها
2136015 أرجو أن ترجع إليها، وتحاول أن تطبق ما بها وتستفيد منها، الأسس العلاجية الأخرى هي تكثيف النشاط الاجتماعي، بل القيام بالواجبات الاجتماعية هذا وجدناه من أفضل التطبيقات النفسية والسلوكية، الالتزام بالصلاة مع الجماعة في المسجد، تلبية الدعوات، تقديم واجبات العزاء، زيارة المرضى في المستشفيات، تفقد الأرحام، الذهاب إلى المكتبات العامة، الترفيه عن النفس مع بعض الأصدقاء، ممارسة رياضة جماعية ككرة القدم هذه يا أخي كلها علاجات ممتازة تزيل القلق التوتر تجعل النفس في حالة انبساطية، وتجعل الفكر إيجابياً، فأحرص على ذلك أخي الكريم.
عليك أيضاً أن تنظر للمستقبل بصورة تفاؤلية وأن تكون حسن التوقعات، وأن تحسن إدارة وقتك، وأن تكون لك آمال وطموحات وتضع الآليات التي توصلك إلى أهدافك، هذه الإرشادات مهمة جداً، وهي تمثل عناصر أساسية في العلاج، أما العنصر الأخير وهو عنصر الدواء فأنا أراه أيضاً مهم؛ لأن سببية هذه الحالات النفسية لا يستبعد أبداً أن تكون متعلقة بشيء من اضطراب في كيمياء الدماغ، وقطعاً ما هو بيولوجي أو كيمائي لا يعدل إلا من خلال البيولوجي وما هو كيمائي أيضاً وفي هذه الحالة هو الدواء، لسترال دواء بسيط دواء سليم فاعل جداً، وأنا أعتقد أنك تحتاج له لمدة قصيرة وبجرعة صغيرة، ما أنصحك به الطبيب صحيح أن تبدأ بنصف حبة كجرعة تمهيدية، بعد ذلك اجعلها حبة كاملة أي 50 مليجراما، وهذه جرعتك العلاجية الوقائية والتي أرى أن تستمر عليها لمدة ثلاثة أشهر، ثم اجعل الجرعة 25 مليجراما أي نصف حبة يومياً لمدة شهر، ثم 25 مليجراما يوما بعد يوم لمدة شهر آخر ثم توقف عن تناول الدواء، بهذه الكيفية أخي تكون قد أوفيت الناحية العلمية حقها فيما يتعلق بتناول الدواء، علماً بأن الجرعة الكلية للسترال هي 4 حبات في اليوم أي 200 مليجراما، والذي وصف لك يعتبر هي بدايات الجرعة الفاعلة، فلا تنزعج خاصة أن الدواء سليم.
بالنسبة للاندرال -أخي الكريم- أنا أعتقد أن 10 مليجرام صباحا ومساء لمدة شهرين سوف تكون أفضل وكافية، ولا داعي لـ 20 مليجراما وبعد انقضاء الشهرين تناول الاندرال أيضاً بجرعة 10 مليجرام يومياً في الصباح لمدة شهرين ثم يمكنك أن تتوقف عن تناوله، أنا لا أرى حالتك انتكاسة إنما هي نوع من الهفوة كما أحب أن أسميها وإن شاء الله سوف تزول.
بارك الله فيك وجزاك الله خيراً.