السلام عليكم.

أنا مريضة اكتئاب أكثر من 15 سنة، وكان تشخيص حالتي قلقا واكتئابا، كان عندي كآبة، ولكن أهتم بشكلي، ولدي مشاعر نحو زوجي، لكن في الفترة الأخيرة انتابني هلع، ووصف لي الدكتور فيكسور اس ار، خفف عني الضيقة ولكن صرت بدون مشاعر، لا يهمني شكلي، ولا حتى الغيرة على زوجي!

دائما أحس أني غير سعيدة ولا أستمتع بشيء في حياتي، فقط أجامل وأضحك من دون إحساس، أنا الآن حامل وزاد الوضع سوءا، ومستمرة بالعلاج بجرعة 75، وازداد وضعي سوءا، هذا غير الهلع والخوف.

بماذا تنصحني؟ ماذا أفعل؟ أريد أن ترجع مشاعري حتى لو كنت مكتئبة، أريد أن أحس بأنوثتي، عمري 37، وعندي طفلان.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ rem حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

معاناتك من الاكتئاب منذ فترة طويلة والآن، غالباً بعد الولادة أيضاً يحصل أو يعود الاكتئاب بالذات للنساء اللاتي لديهم تاريخ مرضي من الاكتئاب؛ فهم أكثر عرضة لاكتئاب ما بعد الولادة، والشيء الآخر -يا أختي الكريمة- تبلد المشاعر أو عدم الإحساس هو عرض من أعراض الاكتئاب النفسي وليس مرضا في حد ذاته، وكل ما تعالج الاكتئاب -بإذن الله- ترجع لك مشاعرك الطبيعية، فكثيرون من مرضى الاكتئاب يشكون من هذا العرض، وهو تبلد المشاعر عندهم، وعدم الإحساس.

بمجرد أن يتم علاج الاكتئاب وتختفي معظم أو كل أعراضه ترجع المشاعر الطبيعية للشخص، وأرى أن جرعة الأفيكسر 75 مليجرام قد تكون صغيرة، فعليك بالزيادة إلى 150 مليجرام، كما أنك تحتاجين إلى علاج سلوكي معرفي، علاج سلوكي معرفي سوف يساعدك كثيراً في التخلص من أعراض الاكتئاب المتبقية، وأن ترجعي إلى حالتك الطبيعية.

وفقك الله وسدد خطاك.