السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كثيراً ما أقرأ عن سيرة المصطفى عليه الصلاة والسلام، وحرصت أشد الحرص على التركيز على كيفية معاملته لأزواجه رضي الله عنهن، وقد أحببت أن يكون قدوتي هو المصطفى عليه الصلاة والسلام وأن أترك نصائح من حولي ممن لهم تجارب مع الزواج، خصوصاً إن كانت تتعارض مع هديه عليه الصلاة والسلام.
بدأت حياتي الزوجية وكنت أحرص أشد الحرص على الإحسان مع زوجتي ليس فقط مادياً بل معنوياً ونفسياً، وأن أراعي التغيرات التي تطرأ عليها أثناء الفترات الحرجة، ألاطفها بالكلام الطيب وأشعرها بأهميتها وأساعدها في عمل المنزل إذا رأيت أنها متعبة أو مريضة، وأبادر بالاعتذار إن أخطأت في حقها ولا أتركها حتى أطمأن من رضاها.
ولكن مع كل هذا أجد العكس منها تماماً، بل إنني بدأت ألاحظ أنه كلما أظهرت أفضل وأجمل جوانبي أجدها تزداد في إساءتها إلي، وقل احترامها لي! وتبدأ في معايرتي ببعض عيوبي ونواقصي! مع أنني لم أنتقدها ألبتة، ومع أني أتضايق من بعض عيوبها، بل إنها بدأت تتلفظ بألفاظ لم أتوقع أن أجدها من امرأة تربت في بيت كل أهله متدينون!
بدأت أتذكر مقولة: (إن أكرمت الكريم ملكته وإن أكرمت اللئيم تمردا)، فالسؤال هو كيف أتعامل مع هذا الوضع؟ فقد عانيت الكثير ممن أحسنت إليهم من قبل، وقابلوني بالإساءة، والآن أجد نفس التصرف يأتي من شريكة حياتي، حتى إنني في يوم من الأيام ندمت على هذا الزواج وفكرت في طلاقها حتى لا تتردى حالتي الصحية، فقد دخلت المستشفى قبل يومين وحذرني الطبيب من ارتفاع ضغط الدم، علماً أنني كنت سليماً عند قيامي بالفحص قبل الزواج.