السؤال
السلام عليكم.
أنا امرأة متزوجه منذ 4 سنوات، ولدي طفلة عمرها ثلاث سنوات، أحب زوجي وأعيش معه حياة هادئة، أنا شخصية حساسة وقلقة حول أي شيء، حتى أنني أخاف المناسبات الاجتماعية، لكني أقحم نفسي فيها، وبالرغم من ذلك كل أموري كانت على ما يرام.
عندما ولدت أصبت بضيق شديد وقلة النوم، وأخبرت طبيبتي بذلك، فوصفت لي دامتيل 50 لمدة شهر؛ لأني كنت أرضع ابنتي، ولأن ابنتي لم تكن تكسب وزنا وطولا مناسبا ظللت قلقة عليها لفترة ستة شهور، وأصبحت لا أهتم بشيء غيرها، وأهملت حتى نفسي، وبعد فترة عرفنا أنها تعاني من حساسية اللاكتوز، ثم بدأت تتحسن، وأنا انتظمت دورتي، فعدت أنام جيدا.
قرر زوجي الانتقال إلى بلد اسكندنافي للعمل، وأنا رفضت لأنني سعيدة في بلدي ومرتاحة ماديا، ومتعلقة بأهلي كثيرا، فلا داعي للسفر، لكنه أصر، فذهبت لأني لا أريد تركه.
السنة الأولى في الغربة قضيتها كلها هما ونكدا ومشاكل، واضطرب نومي لمدة شهرين، ثم ذهبت لزيارة أهلي فتحسنت قليلا، وعدت للنوم والنزهات، لكن عندما عدت للغربة مرة أخرى ساءت حالتي عما سبق، صرت أستيقظ ليلا وأتساءل هل أنا فلانة؟ أستمر لدقائق لا أعرف نفسي، أصبحت منفصلة عن الواقع، أشعر أني مجنونة وغريبة عن كل شيء حتى أهلي، أفكر لو أصبت بالجنون من سيربي ابنتي؟ صارت تأتيني نوبات هلع وقلق، وبسبب هذه النوبات أتوتر كثيرا حتى أفكر في الموت لأرتاح، ودائما مزاجي متعكر، لا أرغب في فعل شيء، أفكر في الماضي، ماذا أفعل لأتخلص من كل هذا التوتر والقلق؟
لقد صرت أضغط على أسناني طوال الليل حتى أستيقظ من وجع في وجهي، أريد حلا، زوجي لا يريد الرجوع للوطن، وأنا عالقة بين هنا وهناك، لقد حاولت الخروج من المنزل والتنزه في الحدائق، والاندماج مع الآخرين، لكن هذا جعل وضعي أسوأ؛ لأني أنظر حولي فأراهم غرباء عني، أنا جدا بائسة، هل سأجن وأفقد عقلي؟ هل سأموت؟ أريد أن أرتاح.
قال لي طبيب الأذن أن أذني سليمة، ووصف لي دواء كاربتيك مضاد كز الأسنان، ومن الحبة الثانية أحسست بفرق في المزاج، لكني سافرت ونسيت العلبة، ولم آخذ سوى حبتين أو ثلاث حبات.