السؤال
السلام عليكم
أنا شاب أبلغ من العمر 25 عاماً، عشت طفولتي وحيداً ومنبوذاً، وإلى اليوم أشعر بوحدة قاتلة رغم من حولي الآن بسبب وحدتي سابقاً.
أنا شخص محب لمن حولي بشدة، ولكني لا أستطيع البوح بمشاعري لمن حولي؛ نظراً لخجلي الزائد الذي يدمر حياتي ويقتلني تدريجياً، فيظنونني متمرداً أو متعالياً عليهم، أو لا أكن لهم نفس المشاعر فيبتعدون عني.
أحياناً أرغب في أن يحتضنني أحد، وأبكي كثيراً نظراً لما عانيته ولا زلت أعانيه، ولكن أيضاً لا أستطيع لعله يظن شيئاً آخر بعقله وتتغير نظرته إلي.
كنت قد أخذت علاجاً نفسياً للوحدة والاكتئاب لمدة سنة بسبب ذلك الأمر، وبعد أن أنهيته عدت كما كنت من قبل، بالإضافة أني دعوت الله سابقاً أن أقرأ ما في أذهان الآخرين لأستريح، وبالفعل تحققت من قريب ودائماً أتوقع ما يفكر به الآخرون، ونفس الرد الذي سيخرج منهم، ولم أدرك عواقب ما تمنيت قبل أن أتمناه.
بالإضافة أني أحببت الكثير وصارحتهم عما قريب، ووجدتهم لا يكنون نفس المشاعر تجاهي، ويتجاهلونني ولا يستحقون تلك المودة، وهذا ما جعلني أحيانا أفكر في الانتحار، لأن نفسي مقتولة بما عانيته وأعانيه.
أرى الناس حولهم الكثير من الرفاق والمودة بينهم، بينما أنا لا زلت وحيدا لا يشعر بي أحد منذ طفولتي، وهذا الأمر استغله البعض ودمرني نفسياً وحطمني، وما أعانيه اليوم هو عامل نفسي، وليس بسبب ترك الصلاة لأني مواظب عليها، وأخذت علاجاً نفسياً من قبل، وعندما أنهيته عدت كما كنت، وهذا يجعلني بين خيارين لا ثالث لهما: إما أن أنتحر، أو أعيش طيلة حياتي مقتولاً وأنا حي.