السؤال
السلام عليكم.
وفقكم الله لما يحب ويرضى.
أنا رجل، أبلغ من العمر 38 سنة، متزوج، ولي 3 أولاد -الله يحفظهم-، المشكلة أنني منذ 3 سنوات أشعر بدوخة تأتي وتذهب، أشعر بها في أوقات التفكير، أو الاهتمام بأمر ما، أو المجادلة مع أحد أو عند رؤية شيء مزعج، أو الخوف من شيء ما، أو وقوع أمر ما، أو حتى توجيه بعض الأشخاص اللوم لي، أو عدم استيعابي لشيء ما، وتذهب وقت الانتهاء من هذه المواقف، حيث أحس أنني سأقع من طولي، وأشعر بعدم اتزان حيث أنني أتمسك بأي شيء خوفا من الوقوع، وأحيانا أشعر أن رجلي لا تحملني وأريد الجلوس، وأشعر أن الدنيا تبيضّ أمامي والرؤيا تتلاشى، وأنني سأخرج من جسدي أو كأن روحي ستخرج من جسدي،
فهل هذا ضغط نفسي، أم مرضي؟
علما أنني بدين نسبيا، ومنذ شهرين تقريبا أوقفت دواء السيبرالكس، وقراءات الضغط عندي في بعض الأحيان طبيعية وبعض الأوقات مرتفعة قليلا، ونسبة الدهون الثلاثية عندي مرتفعة حسب التحليل (2.30) وحركتي قليلة نسبيا ومحدودة بالعمل ومتطلبات الحياة اليومية، وأشعر بكتمة في صدري، ليس دائما، إنما وقت الشعور بحامض المعدة؛ لأنه دائما عندي حامض بالمعدة يزعجني، وأستخدم حبوب (نكسيم أو امبرازول) لكي تذهب عني الحموضة والكتمة.
أخاف من استخدام الأدوية التي لا أعرفها، وأخاف وأكره المستشفيات، واضطر للذهاب إليها، ولا أعلم كيف أذهب عني هذا الخوف.
أيضا أعاني من عدم الثقة بالنفس، وثقتي ورجائي بالله سبحانه هو أهل الثقة والرجاء، ولا أحب المسؤولية؛ لأنني أحس أنها تتطلب إنسانا جلدا لا يكل ولا يمل، مع علمي أنه يوجد أناس كثر يتحملون مسؤوليات وكأن شيئا لم يكن، غير أن الأمر أعتبره كبيرا لأنه أمانة ومسؤولية، وتكبر في رأسي الأمور وتتضخم ولا حـول ولا قــوة إلا بالله العلي العظـيم.
في الختام أسأل الله أن يجزيكم عنا خير الجزاء، وأن يوفقكم لما يحب ويرضى.