السؤال
السلام عليكم.
شكرا لكم على هذه الخدمة الرائعة المستمرة خلال كل هذه السنوات، وآمل أن تساعدوني في إيجاد حل لمشكلتي.
أنا شاب عمري 27 عاما، بدأت مشكلتي منذ حوالي 11 عاما في آخر سنة في المرحلة الثانوية، دخلت في حالة غريبة من فقدان الثقة بالنفس والفشل الدراسي بالرغم من أنني كنت قبل ذلك طالبا متفوقا، كما لاحظت أن شخصيتي بدأت تصبح ضعيفة لدرجة أنني أصبحت لا أستطيع قول لا للآخرين، وأصبحت مسالما أكثر مما يجب، كما أنني أصبحت منعزلا كثيرا في البيت ولم يعد لي أي تواصل مع الجيران أو حتى مع أهلي في المنزل إلا قليلا جدا.
لاحظ الجميع التغير، وعندما كانوا يسألونني عن سببه لم أكن أملك إجابة، ولم أكن أستطيع حتى أن أتواصل بصريا مع الآخرين، بالإضافة إلى أنني كنت قلقا طوال الوقت، وكرهت بشدة الأعياد وكل المناسبات الاجتماعية.
مرت السنوات ولا زالت حالتي مستمرة، ربما أقل قليلا لأنني بدأت أتعايش معها، لكن كل تلك الأعراض لا زالت مستمرة حتى بعد تخرجي من الجامعة، وبدايتي في العمل.
وبخني المدير أكثر من مرة لأنني منعزل لا أختلط مع الآخرين، وبلا أي نشاط أو حيوية في العمل، مع أنني أحاول -بشهادة زملائي في العمل- التغلب على الخمول، ولكن بلا فائدة، أكثر من زميل سألني عن سبب حركتي البطيئة في العمل، إلى جانب ضعف التركيز، وتشتت الانتباه وضعف الذاكرة.
خلال السنوات الماضية ذهبت عدة مرات للطبيب النفسي الوحيد الموجود في مدينتنا الصغيرة، وفي كل مرة كان يكتب في الورقة أسماء أدوية دونما أن يشرح لي ما هو سبب ما أعاني منه، وكنت أستمر على الأدوية شهرا أو أكثر دونما تحسن؛ فأتوقف عنها.
قبل سنة زرت موقعكم، وقرأت حالة مشابهة لحالتي نصحتموه بالسيروكسات، وبالفعل بدأت به بجرعة 20ملغرام تدريجيا ولمدة ستة أشهر، ثم توقفت تدريجيا، ولم أشعر بتحسن كبير أو ملحوظ، واليوم ها أنا بعد كل هذه السنوات من المعاناة لا زلت أعاني.
أرجو منكم أن تساعدوني في إيجاد حل لمشكلتي، ما هو الدواء المناسب لحالتي؟ وأرجو ألا يكون مرتفع السعر؛ لأن حالتي المادية لا تسمح.
وشكرا.