السؤال
السلام عليكم
فيما يخص حسن الظن: فأنا -والحمد لله- لدي ثقة عظيمة به، ومتأكدة أن كل ما يقدره الله وكل ما يحدث في حياتي هو لمصلحتي، وأن الله لن يقدر علي سوءاً، فعند الدعاء أدعو براحة وبثقة، وأن الله سيؤتيني ما أشاء، وعندما لا يستجيب أحياناً أقول: لا بأس علي فالله يعلم بالأحسن والأصلح لي.
المشكلة لدي هي لدي خوف من أن لا يغفر لي، ليس لأني لا أومن أن الله غفور رحيم، ولكن لأني لا أظن أني أستحق مغفرته، ففي الواقع لا أظن أني أستحق أي شيء منه، وهذا يجعلني أخاف أن يكون غاضباً مني أو أنه لا يحبني، أخاف أن لا تقبل أعمالي لأني لا أؤديها بشكل يليق بجلالته، أخاف أني لا أشكره كما ينبغي.
أشعر أن الله غير راض لكن لم ينزل علي عقاباً بعد، أحاول أن أزرع في نفسي أملاً أني سأكون من سكان الجنة، لكن بعد ذلك أقول: ليس من حقي أن أفكر هكذا، فأنا مقصرة جداً في حقه، ولا أستحق شيئاً من رضاه ورحمته، فهل هذا هو سوء الظن به؟
أعلم أن الله غفور رحيم، ولطيف بالعباد، لكن لا أرى نفسي أستحق، لا أستحق شيئاً على الإطلاق.