السؤال
السلام عليكم.
نشكركم على جهودكم، وندعو الله أن يوفقكم.
أنا شاب عمري 35 سنة، متزوج ولي ولدان، أعاني منذ الطفولة من شدة الحساسية المفرطة تجاه كل شيء، كنت أعاني من الرهاب الاجتماعي قديما، وتغلبت عليه بشكل كبير، كان عندي خجل شديد من الأشخاص ولدي منه بقية باقية، ولكنها لا تؤثر على حياتي كما كانت في الصغر.
مشكلتي الآن هي أنني تعرضت لمجموعة من المواقف والانكسارات الحياتية، وخيانات من بعض الأشخاص، سببت لي اكتئابا حادًا، وكرهًا في مزاولة عملي، وهو الكتابة والتأليف والنشر العلمي، وزادت الأعراض شيئا فشيئا حتى شملت النسيان بشكل كبير جدا، وعدم التركيز نهائيا، وعدم الرغبة في القيام بأي نشاط، وحُبب إلي العزلة، وعدم الاختلاط، وتجول في خاطري أفكار انتحارية، ولكنني لا أقدم عليها طبعا، فهي مجرد أفكار فقط.
أخشى من الموت، وأفكر في المرض بكثرة، حتى أُصبت بارتفاع في ضغط الدم، وأتناول قرص كونكور 2.5 صباحا، وقرص تارج 160 مساء، مع جوسبرين 81، بعد الغداء، أجريت كل التحاليل والفحوصات الطبية وكلها سليمة، بما في ذلك رسم القلب العادي وبالمجهود، وكل الأشعة حتى الرنين منها، كلها طبيعية.
تركت الكتابة والتأليف، حزين دائما، حتى وأنا في مواقف الفرح والأعياد تجدني حزينا، أصبحت هشا جدا لأي حدث أو موقف سيء.
أعاني من اضطرابات النوم والقلق ليلا، أصبحت حادا في ردود أفعالي حتى على الأمور البسيطة والتافهة، وأصبحت شديد العصبية، ولا صبر لي على أحد، أفكر في تفاصيل الأمور الدقيقة التي لا يفكر فيها أحد، أضع دائما العواقب السيئة أمامي، ولا أفكر في أي إيجابيات ممكنة.
أصابني القولون العصبي، فكل شيء آكله يتعبني حتى المسلوق والمشوي، معدتي تؤلمني أحيانا كثيرة ولا سبب طبيا محددا، عندي إمساك دائما، وصداع.
نصحني صديق بتناول أقراص سيبراليكس، أو أقراص مودابكس، وقال: إنها سوف تحسن حالتي هذه، وسوف تغير من حياتي كما غيرت من حياته.
السؤال الآن: هل يمكنني أخذ هذه الأدوية وأنا أتناول قرص كونكور 2.5 صباحا وقرص تارج 160 مساء، مع جوسبرين 81 بعد الغداء يوميا؟ أم أن هذه الأدوية تتعارض مع أدوية السيولة والضغط التي أتناولها؟ وما هي الجرعات المناسبة لحالتي هذه؟
شكرا لكم على حسن تعاونكم، وجزاكم الله كل خير.