السؤال
السلام عليكم.
موضوعي يا دكتور كبير ومفصل جداً، سأختصره ببعض السطور -بإذن الله- ابتدأت حالتي في عام 2011م، كنت أعاني من كل شيء، قلق، ورهاب، وخوف وبكاء بدون سبب، بداية الحالة كانت تفكيراً في خلقة الله، وكيف وكيف وكيف؟ في نفس اليوم أحسست أن الفكرة ملازمتني جداً، ولم أستطع الهروب منها، وفي تلك الليلة أصابني انهيار شديد وبكاء، وعدم القدرة على الصلاة، وقلق وخوف، وشعور لا يوصف، استمرت معي لمدة ثلاثة أشهر.
بعد الثلاثة أشهر بدأت حالتي في التحسن تدريجياً لمدة سبعة أشهر، وبعد السبعة أشهر أصبحت معافى -بفضل الله- ولكن ينتابني شعور بين كل فترة وفترة، شعور بسيط لا يذكر.
لم أستخدم الأدوية، وبعدها بـ 6 أشهر عادت إلي الحالة مندفعة جداً، وكانت أضعاف التي كنت أحس بها، واستمريت بالحالة من أفكار، لا أعرف كيف أشرحها؟! إلى عام 2014م، من يناير قررت الذهاب إلى طبيب نفسي بعد أن أصبحت طريح الفراش مستسلماً لجميع الأفكار، ونوبات الهلع التي كانت تنتهي بذهابي للمستشفى والوساوس والخفقان، ولا أستطيع الابتعاد عن المنزل، وشرحت حالتي ووصف لي انتابرو10 وأيضا مضاد اكتئاب آخر -لا أعرف اسمه- وأيضا أقراص اسمها انسونيل، ووصف لي أيضا تنرومين لخفقان القلب والنبضات السريعة التي كنت أعاني منها، وبدأت باستخدامها في أول يوم، واليوم التالي.
قالت لي الوالدة اعمل تحليلا لفيتامين ب وفيتامين د، وذهبت وكانت نتائج التحليل سيئة، هبوط حاد جداً، الفيتامين د كان 2.98 وفيتامين ب 140 من 1100، وبنفس اليوم استخدمت جرعات مكثفة من الفيتامين د و ب، من ثم شعرت بتحسن شديد في اليوم التالي وخلال أسبوع إلى أسبوعين عدت إلى دراستي في الجامعة واستعدت عافيتي، ولكن ليست تلك العافية التي كنت أعيشها في السابق، فقد تحسنت بنسبة 75% فقط -بفضل الله-.
علماً أني مواظب على الأدوية التي وصفها لي الدكتور، وعدت للدكتور بعد 4 أشهر، ورفع جرعة انتابرو إلى 20، ولم أثق في الدكتور، ورفعت الجرعة إلى 20 ومن ثم بدأت أستخدم الأدوية كما يروق لي، -بفضل الله- تخلصت من التنرومين لأنه لم يعد يأتيني الخفقان، وتخلصت من الانسونيل ومضاد الاكتئاب الآخر.
استمررت أستخدم انتابرو20 لمدة 3 أشهر ولم أحس بتحسن، وخفضتها بنفسي إلى 10 دون استشارة، وأريد أن أتخلص من الانتابرو، وأريد مساعدتك يا دكتور بماذا تنصحني؟
علماً أن أعراضي الحالية هي عدم الشعور بالواقع، قرأت من قبل حالة في موقع إسلام ويب، عن انفصال الواقع وبحثت واكتشفت بان اسمها تبدد الشخصية، وقرأت عنها وفرحت كثيراً، لأني وجدت وصف حالتي، كنت أعتقد أني أعاني من شيء غريب جداً، ولا أعرف أن أصفه لأحد، ولم يعرفه أحد –والحمد لله- عرفته بعد مرور 6 سنوات.
علما يا دكتور أن مرض تبدد الواقع كان يرافقني طول فترة معاناتي بالاكتئاب والقلق، وكانت تتراوح شدته وضعفه، وشفيت تماماً من مرض تبدد الشخصية، أو انفصال الواقع لمدة سنة، وعاد المرض من جديد بشكل قوي جداً.
أعاني من انفصال الواقع بنسبة 55٪ والحمد لله، أني أستطيع التعايش معه وتقبله وأريد علاجاً، وأفاد الله بعلمكم.