السؤال
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
أنا فتاة عمري 22 عاما، بعد ما أنهيت درستي الثانوية بمجموع 98%، كنت متحمسة جدا لأكمل دراستي الجامعية، ولكن تغيرت حياتي العائلية رأساً على عقب بسبب مشاكل ليس لي علاقة بها، أدت لضياع مستقبلي، وعندما حدثت المشاكل العائلية لم أكن في بلدي، مما جعلني أتأخر سنة كاملة عن التقديم للجامعة في بلدي، ولم أفقد الأمل، فقد حاولت التقديم للجامعة في كل مكان في بلدي وخارجها، ولكن للأسف، لم أجد القبول في أي جامعة رغم كل المحاولات التي بذلتها بشتى الطرق، مما أدى بنفسيتي إلى الدمار، لأن الدراسة الجامعية كانت أهم أهدافي.
بعد سنتين تقدم لي شاب وخطبني، وبعد فترة فسخت الخطبة ولم أكملها، وكان كل شخص يتقدم لخطبتي لا يتم الموضوع دون أسباب، لم أهتم بأمر الزواج، ولكن من شدة الملل الذي أعانيه فقط، فأصبحت حياتي مدمرة، ذهبت إلى الطبيبة، وجدت عندي ورما ليفيا كبيرا في الرحم، وكانت أكبر صدمة في حياتي.
توقعت بعد كل ما لاقيته من معاناة، أن أجد شيئا جميلا يغير حياتي، ولكنني صدمت بهذا المرض فجأة، لم أعترض على قضاء الله، وأعتقد أن يكون الله قد ابتلاني لكي أتقرب منه، لأن علاقتي بالله كانت منقطعة في بعض الأوقات، فكانت علاقتي بالله متذبذبة، وعندما أبتعد عن الله كنت أشعر بالملل.
أجلس في المنزل منذ 5 سنوات رغماً عني، وحاولت البحث عن عمل ولم أجد ما يناسبني، لأنني لم أكمل دراستي الجامعية، فقدت الأمل، وأصبح لدي وقت فراغ كبير لا أستغله سوى في النوم، حتى شخصيتي تغيرت، وأصبحت عصبية أثور من أقل شيء، وأصرخ وأبكي، ولا أرغب في التعامل مع الناس، وليس لدي علاقات مع الناس بسبب جلوسي في البيت، وإن رغب أحد بالتحدث معي لا أستطيع الكلام، وأشعر بالضيق من أي كلمة.
أدعو الله دائماً حتى يئست من الدعاء، وأظن أنه لا يستجاب لي، حتى تحطمت ويئست أكثر، ففي بعض الأحيان أشعر أن ما أعانيه بسبب العين أو الحسد، أدت لوقف حياتي ومستقبلي، وما يزيد من خوفي التفكير بإجراء العملية الجراحية في أي وقت، فماذا أفعل؟
أفيدوني، جزاكم الله خيراً.