السؤال
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أنا شاب عمري عشرون سنة، لست مقبلًا على الزواج. ومنذ صغرنا لطالما تم تعليمنا أن الزواج رابطة مقدسة تقوم على المودة والرحمة، وبذكر المودة فنحن نعني حبًا وتعلقًا، وبالتالي علاقة قوية، وهذا ما تصورناه دائما، على الأقل هذا ما تصورته، ولكن في الأيام والأسابيع القليلة الماضية صرت أرى عكس ذلك، فتاة تقبل بشاب؛ لأنه يملك منصبًا ومنزلًا، أو يقطن في دول أجنبية -زواج بمنصب وأملاك، وليس زواجًا برجل-، وهذه تغاضت عن سواد بشرته؛ لأنه ثري، ولو لم يكن ثريًا لما قبلت بأسود، وأخرى ترى الزواج انتصارًا أمام الصديقات والقريبات العازبات، وأن بعد الزواج لن يكون هنالك سوى رحلات، وشراء لما يشتهيه قلبها من أشياء مختلفة..، وتلك تتحدث بأنها لا تحب زوجها، ولا تشتاق إليه إن أطال الغياب، أي أنها لا تأبه لأمره، وهو عكس ذلك يحبها حبًا جمًا -و هذه أكثر الحالات التي رأيتها- ولكنها لا تخبره بذلك، لماذا؟ خوفًا من الطلاق، وسخرية البعض من ضعاف القلوب من طلاقها أم قلقًا من أن تؤذي زوجها!
وأخرى متزوجة، ولكنها لا تحب زوجها، بل تحب عشيقها منذ أيام الجامعة، ولكنها لا تتفوه بكلمة؛ خوفًا من الطلاق. نعم، جنس لطيف.
وعلى كل حال: هل امتناعي عن الزواج لأنني أرى أنه لن يكون سوى عقد عمل بين متعاملين اثنين (أعِلْني وسأخدم بيتك) سينجم عنه اكتسابي لسيئات وعقاب من الله؟ وهل سيحول هذا الأمر بيني وبين دخولي الدرجات العلى من الجنة حتى لو عملت شتى أعمال الخير؟ لأنه وكما يسمى (نصف الدين).
شكرًا.