السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

خطبني شاب عمره 35 سنة، يتمتع بالخلق والدين والثقافة والذكاء، إلَّا أنه يغلب عليه طابع الخجل، وقد تقدم لأكثر من وظيفة، ولكنه قوبل بالرفض لضعف شخصيته، وحاولت أن أعزز من شخصيته بذكر محاسنه، ومواطن القوة في تصرفاته، ولكن دون جدوى.

اكتشفت أنه يتناول دواء (سوبر إليكس) و(أندرال) عيار 40 عند الحاجة، فأصبحت أشفق عليه، وأعاني من الإحراج في مجتمعنا المحيط والأقارب بشكل عام عند أي لقاء بيننا، وأصبحت أتهرب في كل مرة من أي مناسبة اجتماعية، خوفًا من الإحراج وإيجاد تبريرات لخجله الشديد، ورغم إصراري على التغيير في شخصيته طيلة فترة الخطبة (سنة كاملة)، إلَّا أنه لم يحدث أي تغيير، ممَّا جعلني أخاف من الارتباط به، ولم يبقَ على زواجنا سوى شهرين فقط، فماذا أفعل؟

أفيدوني جزاكم الله خيرًا، واذكروني بدعائكم.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ mina حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

مرحبًا بك -ابنتنا الكريمة- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والسؤال، ونسأل الله أن يسهل أمركما ويصلح الأحوال، وأن يجمع بينكما على خير، وأن يحقق لكما الآمال، وأن يُعمِّر داركما بالخير والمال، والنجباء من العيال.

أسعدتنا محاولاتك في رفع ثقة خاطبك في نفسه ودفعه للنجاح، ونؤكد أن دورك كبير، وأن فرصك تزداد بعد إكمال مراسيم الزواج، ونتوقع لك النجاحات بحول وقوة رب الأرض والسماوات، ولا عجب؛ فوراء كل عظيم امرأة تشجع وتدفع، وتؤازر وتناصر.

أما خاطبك فهو يمتلك المؤهلات العالية، فالثقافة والذكاء بعد التدين وحسن الخلق، ستتيح لكما الفرص الكبيرة للخروج إلى الحياة والمجتمع، وننتظر من أسرتكما ترك بصمات واضحة في الحياة والأحياء، وسوف نفرح بتواصل خاطبك مع الموقع، حتى نتعرف إليه ويستمع للتوجيهات من آبائه الخبراء، ونتمنى أن تساعدونا بتوضيح الخلفيات الأسرية، والشجرة العائلية، والمواقف التي مر بها في طفولته، بالإضافة إلى أسلوب الأسرة التي كانت تمضي عليه سفينة حياته، فهناك أسر يكثر فيها الانتقاد الهدام، وهناك أسر لها معايير مرتفعة، وربما يكون السبب هو تعرضه لمواقف محرجة في المدرسة، أو في البيت، لكن لا مانع من أن يتواصل معنا ويمكنه كتابة رسالة إلينا.

نكرر لك التحية على محاولاتك معه، ونتشرف بالمساعدة، حتى تكتمل عنده جوانب التميز في حياته وعوامل النجاح، ولا شك أن دورك هو الأكبر، وقد أحسنت بتركيزك على نقاط القوة، وننصحك بتسليط الأضواء على النجاحات، ونسأل الله أن يوفقكم ويرفعكم جميعاً درجات.

وهذه وصيتنا لكما بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، ونقترح عليكما قضاء فترة الزواج في مكان بعيد عن معارفكما، حتى يعيد اكتشاف نفسه، ويفتح صفحات جديدة مع أناس جددًا، وأرجو ألا تشعريه بأنك منزعجة من خجله، لأن ذلك مما يعمق الحالة، ويدفعه للمزيد من الانكفاء على النفس.

سعدنا بالتواصل مع الموقع، ونطمع في الاستمرار مع زيادة التوضيح، ونسأل الله أن يحقق لكما السعادة والاستقرار.

والله الموفق.