السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
صباح الخير أستاذي العزيز، وفقك الله وأسعدك بقدر ما تحاولون إسعادنا، والوصول بنا لأتم الصحة والعافية.
أنا فتاة متزوجة، عمري 23 سنة، لدي طفل، نشأت في أسرة صغيرة، لدي أخوان، الأكبر عمره 17 سنة، والأصغر 14 سنة.
مشكلتي يا أستاذي الفاضل في عدة فقرات:
1- الفقرة الأولى: أنا حساسة جدا، وأحمل هموم الناس فوق رأسي، وأكبر المواضيع مثلا هذه الفترة وأكثر شيء يشغل تفكيري هو أخي المراهق وتصرفاته، والناس يقولون بأن تصرفاته شيء طبيعي، بصراحة لم أستوعب أن إخوتي يكبرون، فقد اعتدت عليهم صغارا، وأحمل هم هذا وذاك، ولاحظت أنني في بعض المواضيع التي أهولها وأراها كبيرة الناس تراها صغيرة.
2- الفقرة الثانية: أنني أمر بمشاكل زوجية، وزوجي ليس بصفي، بل هو دائما ضدي، فأصبحت بشكل غريب لا أريد أن أسمع عن خبر زواج أحد من الناس، لأنني أبدأ بمقارنة زوجي بهم، وحياتي بحياة الآخرين، وطبعا كل هذا بسبب المشاكل مع زوجي، فأصبحت باردة جدا عاطفيا وجنسيا، وأصابني تجمد أشبه وصف لي بالحجر، لا أميل إليه بأي شيء، وأرى أنه غير جميل، وسيء، وأن كثيراً من الرجال أفضل منه وأجمل، مع أني كنت سابقا -قبل المشاكل- كنت أراه أفضل من في الكون وأجملهم، وأنه هدية من الله لي، ولا يلفت نظري كائن من كان غيره.
3- الفقرة الثالثة والأخيرة: أنا دائمة التفكير في المستقبل، ولا أعيش يومي أبدا، ولا أريد أن أكبر في العمر، إخوتي بدؤوا يكبرون، وهذا يؤرقني، ولا أدري لماذا لا أتقبل أنهم بدؤوا بالنضج وإنما أريدهم أن يضلوا صغارا؟
أعلم أن الموضوع سخيف جدا جدا، لكن لا أدري لماذا أتعب نفسي بالتفكير الدائم فيه؟
يا أستاذي كل هذه الأشياء أثرت على حياتي سلبا، فزوجي أصبح لا يطيق الجلوس معي بسبب عصبيتي وكآبتي وحزني الدائم، فقد أصبحت مملة بشكل لا يطاق، حتى أنا لا أطيق نفسي، وتزداد الكآبة لدي في فترة الليل، أحس بكآبة شديدة وكتمة في الصدر، ويزيد التفكير.
وأخيرا يا أستاذي: أريد حلا لحياتي، أريد العيش كباقي الناس، أعيش يومي وأسعد زوجي وطفلي، ولقد تناولت عدة أدوية: سيبرالكس لمدة 4 أشهر، بعد ذلك تركته، وأخذت epalon 25 إلى الآن، أتناوله ولم يفدني أبدا، علما بأني أنوي الحمل في الأشهر المقبلة، ولكن أخاف، لأن كل الأعراض السابقة تزيد جدا في فترة الحمل، حتى النوم لآياتي أبدا.
عندي سؤال أخير وهو للوالدة: وتود أن تسألك بخصوص أخي الكبير ذو 17 سنة، يكره أخي ذا 14 سنة، كل هذا الكره لم يأت إلا منذ شهرين، بعدما أصبح أخي الكبير يجالس ابن عمي السيئ وحرضه على أخي الأصغر وعلى أمي وأبي وزوجي، وأصبح يكرهنا، ويريد الانفصال عن أخي الأصغر في غرفة النوم، يريد غرفة وحده، ماذا نفعل معه؟ وكيف نبعده عن ابن عمي ونقربه لأخيه؟ فأمنية أمي أن يكون هو وأخوه على قلب واحد ويحبون بعضهم؟