السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أرجو منكم الرد علي وعدم إهمال رسالتي هذه لما تحمل بين طياتها من معاناتي وألمي!
تزوجت في سن العشرين، ولم يشأ الله أن يرزقني بالأطفال، زوجي هو قريبي، ولكن للأسف فقد أساء معاملتي وإهمالي! فهو لا يهمه غير السهر والخروج والسفر بدون معرفة أي شيء عنه، أو حتى على المكان الذي يسافر إليه! يكذب علي كثيراً، غامض لا يبوح لي بأسراره، أو حتى بأسباب غضبه أو فرحه! صامت، شارد الذهن، لا يتكلم معي إلا قليلاً، أو على رد أسئلتي فقط، وبعد عناء.
لا يشتاق إلى كثيراً، لا يحب المداعبة والمزاح معي! وقته فقط لأصدقائه، فهو يخرج دائماً، أنا لا ألومه، ربما لضيقه من البيت أو مني! المهم أنه تعامله معي محدود، المهم أني الآن تعبانة جداً، سواء تعب جسدي أو نفسي.
بعد عشر سنوات من المعاناة مع زوجي أصبت بالأمراض التالية: قرحة معدة، التهاب قولون، وقرحة قولون عصبي، الكبد الوبائي، تآكل في فقرات الظهر، مع عرق النسا، بالإضافة إلى توتر نفسي حاد مع نوبات هلع مع اكتئاب حاد.
انعزلت عن الناس، وتركت وظيفتي، قدمت استقالتي لعدم تحملي ضغوط العمل والمنزل! ماذا أفعل!؟ أرشدوني! أنا بحالة يرثى لها! فقدت فيها طعم المرح والسعادة، وارتسم على وجهي الحزن والهم! وكسا جسدي الهموم والآلام.
وبعد كل هذا أتى لي زوجي بقرار زواجه من أم لثلاثة أبناء؛ لأنه يشعر بالوحدة بدون الأطفال! وأنا، ألم يفكر بي، وبمرضي، وهمومي، وآلامي ووحدتي!؟ علماً بأن سبب المانع منه، فكيف يفكر بالزواج، وتربية أبناء رجل غيره؟ وأنا ليس لي سبب به.
أرجو منكم مساعدتي! وجزاكم الله خيرا.