السؤال
السلام عليكم ورحمة الله!
مشكلتي متشعبة، لست أدري من أين أبدأ! فقد تزوجت - بحمد الله - قبل ثلاث سنوات من ابنة خالي - وهي تحمل شهادة الثانوية العامة - بناء على طلب وإلحاح الوالدة، وأنجبت ولداً بلغ عامين.
ومنذ الأيام الأولى لزواجي بدأت مشكلتي متمثلة في عصيان الزوجة، وعدم استجابتها لطلباتي، سواء في علاقتنا الخاصة (الجنسية)، أو في الأمور العادية، فهي ترى أن طاعة الزوج تكون إذا كان هذا الزوج يقدر الزوجة - كما تكرر دائماً - ومعنى التقدير بمفهومها أن الزوج لا يرفض لها طلباً!
وكذلك عدم مراعاة الحالة المادية للزوج بكثرة الطلبات، وعدم وجود قدر من التفاهم والتقارب في الأفكار، فأنا – بحمد الله - لي بعض المساهمات الدعوية والخيرية في منطقتي، لكنها لا تحمل مثل هذا الهم! حاولت إقناعها بالاشتراك في حلقة تحفيظ؛ فرفضت، وتعللت بالولد!
أما والدتي (عمتها) فهي كثيراً ما ترد عليها بالعبارات الجارحة! بالإضافة لعدم اندماجها مع بقية النساء في الأسرة (زوجة أخي، وأختي) فهي لا تتحدث معهن إلا أثناء تناول الوجبات، وتقضي معظم وقتها في غرفتها، أو عند الجيران، بالإضافة إلى قلة مشاركتها لهن في القيام بالأعمال المنزلية.
لقد ساءت علاقتي بأهلي كثيراً، وبوالدتي، وإخواني بعد زواجي؛ بسببها!
كذلك لم تعد تقرأ القرآن يومياً كعادتها قبل الزواج وفي الأيام الأولى من الزواج، فربما مر بها الأسبوع أو الأسبوعان، ولم تقرأ القرآن إلا في الصلاة التي تصليها منفردة، مع أن النساء في بيتنا يصلين جميع الصلوات في جماعة في البيت.
هي في بيت أهلها مرحة بشوشة، لكنها في بيتنا كئيبة، وبطبيعة مختلفة! وقد صارحتها عدة مرات، فقالت أنها تشعر بالضيق من جميع أهل هذا البيت - بيتنا - ولا تستطيع أبداً أن تتفاهم معهن! طلبت منها أن تحاول أن تتكيف مع الوضع؛ فوعدتني بذلك، لكن لا فائدة لم تستطع! فقلت: هل تريدين الطلاق؟ فقالت: لا، إني أحبك!
كلمت والدتي، وأخبرتها برغبتي في مفاتحة والدها - خالي - فرفضت الوالدة، وقالت أنه مريض، وربما يتأثر بالمشكلة! لست أدري كيف أتصرف! ساعدوني، جزاكم الله خيراً! واعذروني على الإسهاب!