السؤال
السادة في الشبكة الإسلامية
تحية طيبة -وجزاكم الله خيرًا- عما تقدمونه من خدمات إنسانية جليلة للمسلمين.
توفي والدي رحمه الله، وكان أحب الناس إلى قلبي عن عمر يناهز ثمانين عامًا، ولقد رضينا بقضاء الله، وقلنا: إنا لله وإنا إليه راجعون، إلا أني بعد ذلك تسلل إليّ الشك في أن وفاته بسبب خطأ طبي، حيث إنه كان مريضًا بضعف في عضلة القلب، ووجود سوائل على الرئة، مع وجود ارتفاع في وظائف الكلى.
وكان يأخذ أدوية كثيرة إلا أنه في آخر أسبوع قبل وفاته كتب له الطبيب 6 حقن (لازكس 40) مدرة للبول حقنة يوميًا، وقد كان بحالة جيدة حتى الحقنة الخامسة أصابه وهن شديد، كنا نظن هذا؛ لأنه لا يأكل جيدًا، ولا ينام جيدًا، وللأسف أكمل الحقن وفي اليوم السابع أفاد أنه لا يستطيع النزول للذهاب إلى الطبيب المعالج، ولكني ساعدته أنا وأخي، وذهبنا إلى مستشفى قسم الطوارئ، وبعد الكشف وبعض التحاليل أفادوا أنه يحتاج إلى الراحة والتغذية فقط، وعندما عاد إلى المنزل كان متعبًا جدًا، ونام وفي الصباح اكتشفنا أنه في غيبوبة، وليس نائمًا ويتنفس بصعوبة، فاتصلنا بالإسعاف، وتم نقله إلى مستشفى خاص كبير في العناية المركزة أربعة أيام، ثم توفي والدي.
"رحمة الله عليك يا أبي لقد أظلمت الدنيا في وجهي بعد رحيلك، إن الموت علينا حق"، ولكن ما يؤلمني هو الشك أن هذه الحقن (لازكس) هي التي دهورت حالته، ولو لم يأخذها لكان في حال طيبة وما توفي وكذلك لو تم حجزه في المستشفى قبل الغيبوبة لتم إنقاذه، وما توفي.
فأفيدوني أفادكم الله من الناحية الطبية والشرعية، فالأفكار تزعجني ليلاً، ونهارًا، وجزاكم الله خيرًا.