السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته!
بعد التحية، فأنا شاب حديث التخرج، أعلنت لأحبابي أني أريد أن أرتبط بشريكة لحياتي؛ فأخبرني أحد أحب إخواني إلى قلبي أن هناك أختاً يراها مناسبة لي، وهذه الأخت أنا أعرف أهلها جيداً؛ فأبوها من رجال الدعوة الإسلامية المباركة، وتربطني به علاقة أبوة (فهو بالنسبة لي أبي بعد أبي) وأمها من النساء الفضليات القانتات.
المشكل في هذا الموضوع أن هذه الفتاة قد مرت بتجربة قاسية مع زوج سابق نتج عنه ولد عمره 4 أشهر، وهذا الزوج السابق هو من أصدقائي، وهو قد تزوج أخرى منذ يومين، صديقي المشير قال أن في هذه الفتاة جميع المواصفات التي أريدها وأتمناها: من العاطفية، إلى الهدوء، إلى الجمال الروحي والوجهي، إلى حبي لأبيها وأهلها، ونسيت أن أقول لك أنها تبلغ من العمر 21 عاماً، فهي أصغر مني بثلاث سنوات.
سيدي! أمي تقول لي: أنت مازلت فتى، ولماذا لا تتزوج بكراً تلاعبها وتلاعبك؟ وحين أقول لها: "أنا - يا أمي - لقيت التي أنا أريدها، ولا أضمن أن ألقى ثانية" تقول لي: "لا تستعجل" ونسيت أن أقول لك: أني وحيد أمي، مع بنتين، وقد تزوجتا والحمد لله، وقد تحملت أمي في سبيل تربيتي شدائد كبيرة، جزاها الله عني كل خير!
أخي الحبيب! هل هناك مشكلة في أن أتزوج من فتاة تزوجت قبل ذلك؟ مع العلم أن زواجها لم يدم سوى 8 أشهر، ولم يكن لها ذنب في إفشاله! وأتساءل أيضاً: هل سأجد من تناسبني إن أنا رفضت هدية القدر لي، واستسلمت لكلام أمي - حفظها الله -؟
أخي الحبيب! أنا لا أترك يوماً إلا وأصلي الاستخارة على هذه الفتاة!
أخي! أنا أعيش في مشغلة نفسية، أرجو أن أجد عندك ما يريحني!