السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا شاب في 27 من عمري، أعمل في شركة خاصة فني كهرباء، أكتب إليكم سطوري هذه وأنا في قمة الألم والتحطم، ينتابني شعور بأني لا شيء، ساذج، لا أجيد التواصل والكلام، أخاف من النظر إلى أعين الناس.
إذا نظرت أشعر بالخجل ورغبة في الضحك، أشعر أني أعيش في اللاوعي، في حالة تفقدني أدنى شعور بما حولي، وفي عملي أشعر أني أغبى الموظفين، لا يوجد لدي ثقة، فحينما أرسل إلى عمل شيء لا بد أن يكون معي شخص؛ لأني أشعر أني غير مستوعب، وأنني سأرتكب خطأ.
لا أقبل العتب والتوبيخ؛ لأنني أغضب بسرعة، ولا أستطيع أن أستجمع أفكاري للرد، وأحيانا أبكي، نعم، هل تصدقون أن رجلا في هذا العمر يبكي من حدة المناقشة؟!
إذا صَلَّيْت في المسجد شعرت أنني مستهجن، وأن الناس يراقبونني، أو تحدثهم أنفسهم بشيء عني، وأحيانا إذا قمت للسنة بعد الصلاة أشعر أن الإمام يراقبني فأسترق النظر إليه، فإذا بنظراته عادية، أو أنه لا ينظر إلي.
أستحي حتى من النظر إلى والدي ووالدتي، أنا ضعيف بشكل لا يتصور أبدا، والمشكلة أنني متزوج، ولدي طفلان صغيران، وأشعر بالحرج من البكاء بعض الأحيان أمامهم.
أقسم بالله أن الانتحار لو كان حلالا لانتحرت!
أشيروا علي، أنا تعبت، أنا رجل ولكن بمواصفات امرأة ضعيفة!
والله المستعان.