السؤال
السلام عليكم.
بعض الذين يعالجون بالقرآن يقولون إنهم يستخدمون الجن، هل هذا صحيح؟
السلام عليكم.
بعض الذين يعالجون بالقرآن يقولون إنهم يستخدمون الجن، هل هذا صحيح؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الابن العزيز/ إبراهيم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نسأل الله العظيم أن يفقهنا في ديننا وأن يلهمنا رشدنا ويعيذنا من شرور أنفسنا.
لا شك أن القرآن شفاءٌ ورحمة، قال تعالى: (وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ)[الإسراء:82] وليس من الضروري أن يكون العلاج بالقرآن وظيفة، فكل مسلم يستطيع أن يعالج نفسه بالقرآن، وبما ورد عن رسولنا -صلى الله عليه وسلم-.
وإذا اضطر مسلم للذهاب للمعالجين بالقرآن فعليه أن يبحث عن الأتقى والأخشى لله، والذي يلتزم بالكتاب والسنة، ويحافظ على شعائر الإسلام ويرعى الآداب، فلا يخلو بالنساء، ولا يفعل مخالفات ظاهرة لنصوص وأحكام الشريعة.
ومن الضروري أن تكون الرقية بالقرآن أو بما ورد عن خير الأنام، وباللسان العربي الواضح، وأن يقرأ القرآن مرتباً، وتتأكد أنه لا يطلب أشياء غريبة، ولا يجلس في مكان مظلم، أو يسأل المريض عن اسم أمه، فإن فعل واحدة من هذه الأشياء وكانت علاقته بالشريعة ضعيفة فهذا ممن يستخدمه الجان بعصيانه للرحمن وعبادته للشيطان.
وحق للمسلم الحريص على دينه أن يبتعد عن أمثال هؤلاء حتى ولو وضعوا المصاحف إلى جوارهم، أو علقوا في أعناقهم المسابح؛ لأن الجن لا يخدم إلا من يوافقه ويطيعه في معصية الله، كأن يصلي الصلاة بغير وضوء، أو يضع القرآن في مكان نجس، أو يتخلف عن بعض الصلوات، أو يأتي بطقوس غريبة، فإذا أطاع الشيطان بالمخالفات عاونه الشيطان في عمله، والمخيف حقاً أنه قد ينجح في العلاج ولكن لفترات قصيرة ويعود بعدها المريض إلى الأسوأ، لتمتلئ جيوب هؤلاء الدجالين بالأموال والهدايا، وفي هذا اختبار لعقيدة المسلم.
نسأل الله أن يحفظ علينا ديننا وإيماننا حتى نلقاه، والله الموفق.