السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
مشكلتي أني دائما خائفة من أن تكون علاقتي غير جيدة مع ربي، رغم أني -والحمد لله- ملتزمة منذ صغري، ومواظبة على قيام الليل والدعاء والاستغفار والأذكار، ولكني دائما خائفة من أن يبتليني الله ببلاء لا أستطيع تحمله، وأعترض على حكم الله، ودائما ما يلازمني إحساس أنه سيحصل لي شيء ما في حياتي.
فمثلا أصبت بحادث منذ صغري سبب لي تشوه في وجهي، وتم علاجي بطريقة خاطئة لمدة 14 سنة، والحمد لله أخيرا منذ أربع سنوات تعالجت وتحسن الموضوع.
وصلت 30 سنة بدون زواج، فقد كانت هناك مشاكل تعوق أمر زواجي، ورفض تام من قبل أهل زوجي، لأنني أكبر منه منه بثلاث سنوات ونصف، -والحمد لله- بعد سنة تيسر زواجنا، وتزوجنا في شهر، فقلت -الحمد لله- أنه عوضني عن تعبي وطول عمري، ورزقني بزوج صالح، ولكن والدة زوجي توفيت قبل زفافنا بأسبوع، واسترجعت الله وحمدته على نعمة الزوج.
تزوجنا منذ سنة وأربعة شهور، ولم يرزقنا الله إلى الآن بالذرية؛ ولهذا السبب مخاوفي زادت بصورة فظيعة، ودائما حساسة لأي كلمة تقال، وخائفة من نظرات أهل زوجي لموضوع السن.
ودائما عندي مخاوف أني سأفقد زوجي وحياتي الجديدة، أو أنه سيحصل أمر يعكر علي حياتي.
أكثر شيء سبب لي حزنا في قلبي أني دعوت الله كثيرا بأن يرزقني الذرية، وأن يحصل الحمل في مكة، وتيسرت لنا العمرة، ودعوت الله في الحرم وأقسمت عليه أن لا يردني، ولكن الحمل لم يحصل، وهذا الأمر سبب لي كسرا في قلبي، فكيف أزيل هذا الحزن والانكسار من قلبي؟
أرجوكم أن تدعوا لي بأن يقض الله حاجتي، ويثبتني، وأن يرزقني الرضا بقضائه، وفهم حكمته في أقداره.