السؤال
السلام عليكم ورحمة الله.
أعاني من الوسواس القهري منذ أن كان عمري ست سنوات، لكني لم أكن أعلم أني مصاب بهذا المرض، وعندما أصبحت في الواحد والعشرين من عمري ذهبت للطبيب النفسي، ووصف لي دواءً (salipax) من أجل الاكتئاب، و(truxal) من أجل الأرق، لكني لم أر أي تحسن، بل زاد وضعي سوءاً، فالسيلابكس يسبب لي الرعشة الكثيرة والتوتر، وأشعر أني ضعيف عندما أقوم بتناوله.
عندما أخبرت الطبيب بهذا الأمر أعطاني دواءً مضاداً للرعشة، وهو (Inderal )، لكن لم أر أي تحسن فعندما أتناول الأدوية أشعر أن وضعي يزداد سوءًا، وبالنسبة للتروكسال سبب لي الإدمان فأصبحت لا أنام إلا بتناوله ودائمًا أشعر بالغثيان.
وعندها قررت عدم الذهاب إلى الطبيب؛ لأني لم أر أي تحسن -ولله الحمد- أصبحت أنام بشكل جيد الآن بسبب انشغالي بالعمل-، لكن بقيت لدي مشكلة الاكتئاب والوسواس، هل تنصحوني أن أرجع للطبيب وأتناول الدواء؟ لأن وضعي الآن سيء جداً من ناحية الاكتئاب والوساوس، حيث أي شيء أقوم بعمله أكرره أكثر من مرة، وخصوصاً فيما يتعلق بالطهارة والعبادات، دائماَ أشعر أني غير طاهر، وأي شيء أقوم بلمسه أشعر أنه متسخ، وأحيانًا أصلي، وأشعر أني لم أصل، وأحيانًا أقوم بقراءة الأذكار، وأكررها، فمثلاً "سبحان ربي الأعلى" مئة مرة، فعندما أقوم بقراءتها هناك شيء من داخلي يقول لي أنك لم تقم بقراءة مئة مرة لدرجة أني أتعب من التكرار وأتركها.
ففي الفترة الاخيرة أصبحت أعاني من هذه المشكلة كثيرًا، فأردت أن أستشيركم لتساعدوني للتخلص من هذه المشكلة.
أفيدوني، جزاكم الله خيرًا.