السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم
الدكتور الفاضل/ محمد عبد العليم.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الحمد لله في الأولى والآخرة، -والحمد لله- من قبل ومن بعد.
فلقد تعرّضت لضغوط نفسية وصدمات نفسية، أثرت على صحتي النفسية وصحتي العضوية، حيث أُصبت بعدها بالضيق والقلق والاكتئاب، حيث كنت أسكن في بيت واحد مع الأهل، وكنت أتعرض للضغط من قبلهم، وقد أُصبت نتيجة ضغطهم بآلام عصبية في وجهي وشفتي وأسناني، ورعشة عند الابتسامة في الخدين، ثم تطّور الأمر إلى اضطراب في البلعوم واللسان، حيث أصبحت أعاني من ضعف وثقل اللسان سواءً عند النطق أو الأكل.
أذكر أنني في إحدى المرات التي غضبت فيها غضباً شديداً، فحصلت لي رعشة ورجفة في أسناني، وبعدها قررت أن أخرج وأسكن خارج بيت الأهل، وبالفعل بعد أن خرجت اختفت آلام الأسنان والشفتين ورعشة الخدين، ولكن بقي اضطراب البلعوم، وثقل وضعف اللسان متواجداً إلى الآن.
أذكر أنه يتزامن مع كل الأعراض السابقة إفراط يومي بسيلان اللعاب عند النوم، وقد كان السيلان يحدث في اليقظة عندما كنت أسكن في البيت مع الأهل بسبب الضغط النفسي، لكن بعد الخروج أصبح يسيل عند الاستلقاء للنوم.
هناك معلومات مهمة يجب أن أخبرك بها:
1- عندما أدخل في النوم يختفي سيلان اللعاب نهائياً، بدليل أنني عندما أصحو من النوم لا أجد أيَّ أثر له.
2- عندما أصحو من النوم أجد لساني أقوى وأفضل، لكن ما إن أصحو حتى تأتيني فوراً الذكريات السيئة والاكتئاب والقلق، فتبدأ أعراض لساني بالعودة خلال ربع ساعة.
3- في أوقات ولحظات قليلة، عندما ترتفع معنوياتي، أو أكون سعيداً أو متفائلاً، أحس بتحسن مؤقت وتدريجي في لساني وبلعومي، ما يلبث إلا أن يعود لحالته السيئة بعد قليل؛ نتيجة أعراض القلق والاكتئاب.
4- أكثر ما يضايقني أعراض اللسان والبلعوم التي ما زالت باقية مع اللعاب المستمر.
5- بقي أن أخبرك، بأنني كنت منذ صغري مدمناً على الألعاب الإلكترونية بشكل خطير، لدرجة أنني ألعب ما يقارب عشر ساعات متواصلة يومياً دون توقف، وهذه جعلت أعصابي ضعيفة؛ بسبب استهلاكها، وهي -أيضاً- جعلت أعصابي سريعة التأثر، وأثرت على هدوئي واتزاني وسكينتي عند التعاملات والمواقف.
هداني الله سبحانه إلى أكل الرطّب والحليب بشكل يومي، ولكن ما زالت آلام الأعصاب في الشفتين والأسنان ورعشة الخدين بالتزامن مع فائدة الخروج من البيت.
أما من ناحية الأطباء:
1- فقد عرضت نفسي على أطباء الأعصاب، وفحصوني، وعملوا لي أشعة فلم يجدوا -ولله الحمد- أي مشكلة في الرأس أو في النخاع الشوكي.
2- عرضت نفسي بعدها على الأطباء النفسيين، وصف لي دكتور متخصص دواءاً، وهو (الزولفت + ريميرون) نصف حبه قبل النوم، ولكني استخدمت (الريميرون) فقط، ولم أستخدم (الزولفت)، ثم راجعت الدكتور نفسه بعد أشهر، وأنا أعاني من بقاء ضعف اللسان واضطراب البلعوم والقلق والاكتئاب، فقال لي: لماذا لم تلتزم بالدواء، ثم وصف لي (برستيق) بدلاً من (الزولفت)، ولكني –أيضاً- لم أستخدمه.
حاولت جاهداً أن أتخلص من كل الأعراض دون مساعدة الأدوية، لكني ما استطعت، والآن وصف لي دكتور نفسي أثناء سفري في السعودية، دواء(السمبالتا)، وقال: إنه مفيد لحالتك النفسوجسدية، حيث شخّص حالتي بأنها حالة نفسيه أثرت على الناحية العضوية، وقال: بأن (السمبالتا) مفيد لحالتك.
بماذا تنصحني في الآتي:
1- هل تنصحني (بالسمبالتا) حبة صباحاً حجم (60)، بالإضافة إلى (الريميون) نصف حبة (15)؟
2- ماذا عن (متلازمة السيروتونين)، هل هذان الدواءان بهذه الوصفة والكمية سيسببان هذا المرض؟
3- طالما اختفت الآلام العصبية ، فهل أنا في حاجة لدواء (السمبالتا)، أم لدواء آخر؟ وهل (السمبالتا) كونه يعالج الأعراض العضوية، فهل معنى ذلك أنه سيزيل ثقل اللسان وضعفه واضطراب البلعوم؟ وهل هي أمراض عضوية؛ نتيجة أعراض نفسية؟
بقي أن أشير إلى أن الضيق والقلق والاكتئاب مسيطر عليّ، وضعف وزني بسبب أعراض اضطراب اللسان والبلعوم.
أود منك الإجابة بالتفصيل عن كل النقاط، وبماذا تنصحني؟
بارك الله فيك، وجزاك عني خير الجزاء.