السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بداية أشكركم على هذا الموقع الرائع، وأسأل الله -العلي القدير- أن يوفقكم لما يحبه ويرضاه.
أنا امرأة متزوجة، عندما كنت في العشرين من عمري، كنت أعاني من وسواس في الطهارة والعبادة، ثم تخلصت منه بفضل الله، والآن أعاني من ضيق وحزن بعد العصر خاصة، بحيث أكون طبيعية، وفجأة أشعر بحزن لا مبرر له، كما أشعر بتنميل في الأطراف في فترة القيلولة، ثم أصبحت أعاني من أرق وصعوبة في النوم، وإن نمت جيداً في الليل فإني أقوم متعبة في الصباح، رغم أنني أداوم على أذكار النوم، وأذكار الصباح والمساء، والصلوات في وقتها، عدا صلاة الفجر قد أصليها بعد طلوع الشمس بسب الأرق الذي ينتابني ليلاً.
في ثاني يوم من رمضان الماضي، أصابتني نوبة هلع شديدة وأرق طوال الليل، مع ضيق في الصدر، وبرودة في القدم، وجفاف في الفم، وآلام في الرقبة وأسفل الظهر، حتى ظننت أن أجلي قد اقترب، فذهبت إلى طبيب أمراض عضوية قال لي: يوجد عندك نقص في المغنيسيوم، وتشوه بسيط في العمود الفقري، وأعطاني دواء، ولكنني لم أتحسن عليه، وما زلت أشعر بالتعب والضيق والتسويف لكل شيء، ما عدا واجباتي الضرورية كالصلاة والطبخ والعناية قليلاً بالأولاد، وكثيراً ما أصرخ عليهم لأنهم غير منظمين، شعرت بالذنب والتقصير عندما كانت نتائج ولدي الدراسية ضعيفة، فقدت طعم الحياة، أفكاري كثيرة لكنني أصبحت لا أنفذ شيئاً منها، أظن أن السبب تراكم لحالات نفسية كتمتها في صدري وظهرت فجأة كنوبة فزع، والآن ما زالت النوبة تعود لي على فترات، والأفكار السلبية تراودني في كل وقت، فأصبحت أخاف من الموت.
أحب قراءة كتب التنمية الذاتية وإدارة الوقت والخرائط الذهنية، لكنني لا أطبق شيئاً منها، تعلمت الخياطة عن طريق النت، وكنت في البداية متحمسة جداً للتطبيق، ولكنني فقدت الحماس لكل شيء بعد تلك النوبات، وأهملت مظهري وبيتي، أفكر بالذهاب لطبيب نفسي، ولكنني أتمنى أن أتعافى بتغيير سلوكي دون اللجوء للأدوية؛ لأنها غير كافية ما لم توجد الإرادة والتغيير من الداخل.
أتمنى من المولى -عز وجل- أن يجعل الشفاء بأيديكم لكي أعود كما كنت من قبل، حيوية نشيطة، متفائلة ومقبلة على الحياة، ولكم جزيل الشكر.