السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
نتيجة لمشاكلي العديدة مع زوجي والتي تسببت في طلاقي مرتين، وفي انتظار الثالثة، وذلك لسوء معاملته لي ولبناتي الأربع، وذلك لإدمانه طريق النساء والشات معهن الذي قد يصل إلى ما يزيد عن 7 ساعات يومياً، وذلك أيام تواجده معنا عند نزوله للإجازة، حيث إنه يعمل بالخارج، ووجدت نفسي أحكي لكل الناس عن مشاكلي معه وعن ظلمه لي ولأبنائنا، ولا أستطيع أن أتحكم في نفسي لعدم الشكوى للقريب والغريب، حتى أصبح الجميع يعرفون قصتنا التي بدأت منذ 4 سنوات، والتي الآن وكل يوم تزداد، ولم يردعه أداؤنا العمرة سوياً عن العودة والتوبة من المعصية، وإحساسي بالغدر والخيانة يقتلني ويدمرني، ورغم تديني وإيماني الشديد بالله إلا أنني أجد نفسي ضعيفة، وأتمنى الموت في كل لحظة عن الحياة الفاشلة التي أعيشها، والتي أشعر أن بناتي ضحايا فيها دون أي وزر.
وكيف أتحكم في نفسي وأكف عن الشكوي والدعاء بالموت لي ولبناتي، وهل طلاقي من هذا الخائن الذي يرفض إقامتنا معه في مكان عمله رغم موافقة الشركة كباقي زملائه؛ لا لشيء إلا لأنه يحب أن يعيش بحريته كما يدعي، ولا يحب أن يتحمل أدنى مسؤلية تجاهي أو تجاه البنات، ويكتفي بالمصروف الشهري الذي يرسله لنا، والذي يرسل أضعافه لأمه وأخيه وأختيه البنات رغم عدم احتياجهم، وأرى الأموال التي يرسلها إليهم تنفق علي كماليات الحياة كشراء دش وتليفزيون أحدث موديل وغيره، ونحن يكفينا المصروف بالكاد على الطعام والشراب وغيره؛ مما يدعني أكره كل هذا الظلم، وأعرف أن مثل هذا الزوج لا يجدي معه نصائح ولا غير، وإن اهتدى فسيكون من عند الله، ولكني أطلب العون والنصيحة، فالدين النصيحة، وأريد الدعاء لي ولبناتي أن يصبرنا الله على بلائنا، وأن تدلوني كيف لا أشكو وأفوض أمري إلى الله الذي لا يغفل ولا ينام.
وجزاكم الله خيراً.