السؤال
السلام عليكم
مشكلتي حدثت منذ أسبوع، حيث أنني أصبت بصدمة عاطفية عنيفة جدا.
كنت مخطوبة لشخص كنت أحسبه على خلق ودين، وفوجئت بخيانته لي وانفصاله عني فجأة، وبدون أي مبررات، رغم أنني كنت متيقنة جدا من حبه الشديد لي، والذي كان يشهد عليه كل من حولنا.
ظل يغدق علي من حبه واهتمامه حتى أحببته بشدة، وتعلقت به تعلقا شديدا، ولم تكن هناك أي مشكلات، وكنا نعيش في هذه الفترة أسعد أيامنا، حتي فوجئت في الأسبوع الماضي بقراره بالانفصال دون سبب، ثم ارتباطه في نفس الأسبوع بفتاة أخرى.
حدثت لي صدمة عنيفة، وأشعر وكأن قلبي قد انخلع فعلا، حيث أشعر بآلام في الصدر ودوخة وقيء وغثيان، وبكاء دون توقف، وعدم قدرة على النوم، وإذا نمت قليلا تحاصرني الكوابيس والهلوسة!
من رحمة الله بي أنني والحمد لله لجأت على الفور إلى الله سبحانه وتعالى، أبكي وأنتحب على سجادة الصلاة، أصلي وأدعو الله بالصبر، وأقرأ القرآن، ولا أتوقف عن سماعه.
لذلك بدأت أشعر ببعض التحسن والحمد لله، وقد وصف لي طبيب بعض أدوية للمعدة والقولون، وبدأت أشعر معها ببعض التحسن أيضا، إلا أنني ما زالت أشعر ببعض الآلام في الصدر، وبعدم التوازن والإجهاد الشديد والبكاء وصعوبة النوم، ولا أستطيع التوقف أبدا عن التفكير ليل نهار في حجم الخيانة والطعنة التي أخذتها، وعن سعادتهم هم الآن، بينما أنا حياتي تنتهي.
أتخيل أنني أبداً لن أستطيع العودة إلى حياتي وصحتي بشكل طبيعي، وفكرت في أخذ أدوية العلاج النفسي إلا أنني أخشاها بشدة، نظرا لما سمعته كثيرا عن أعراضها الجانبية وإدمانها.
ماذا أفعل؟ وهل من الممكن أن أسترد صحتي يوما ما أم ماذا؟