السؤال
السلام عليكم.
أسأل الله أن يعظم أجركم.
لقد أرسلت إليكم استشارة مسبقاً برقم: (2230506)، وقد تم التشخيص بالخطأ بسبب قصر عرضي للكلام، فأردت أن أعرض الكلام مفصلاً.
منذ عام ونصف كنت مسافراً بعيداً عن بلدي، ولم أكن قد أكلت شيئاً حتى وصلت إلى ذلك المكان، وقد أكلت بسبب شعوري بهبوط، وبعد الأكل مباشرة تعبت ودخت، وفقدت التوازن، وتقيأت ما أكلت، وظللت نحو أكثر من ساعة على ذلك، وفي خلال أسبوعين بعدها كنت لا أريد الأكل خارج المنزل، وإن حدث أكون متخوفاً، وينتابني بعض الوساوس المرضية.
بعدها بشهرين خسرت مبلغاً من المال، وحزنت؛ مما أدى إلى أن أمكث في المنزل بجانب الوساوس، ثم بدأت أتخوف من الخروج من المنزل، ومن السفر نهائياً.
هداني الله عز وجل إلى التقرب منه، وبعدها بدأت وساوس النفس والشيطان، مما أدى إلى تعلمي العلم الشرعي ليس بمنهجية ولكن لا بأس به، وقرأت في كثير من العلوم، وطالعت كثيراً من الكتب والمذاهب، والأديان، إلى أن رسخت عندي العقيدة السليمة -ولله الحمد- أخذ هذا الموضوع كثيراً من الوقت، وكنت لا أسافر، ولكن أخرج ولا أبتعد عن المنزل كثيراً خوفاً من أن يصيبني شيء مثل أن يغمى علي، أو يضيق نفسي.
بدأت الأعراض النفسوجسدية للقلق والخوف المعروفة لديكم، مثل: ضيق التنفس، وتسارع ضربات القلب، وكل هذا مما زاد قلقي، وكان يوجد بعض الوساوس المرضية، والوساوس المتعلقة بالعلم، والاشتغال به، إلى أن مر الوقت، وجاءت الامتحانات، وأرسلت لكم الاستشارة الأولى، ولم أكن ذهبت إلى المادة الأولى من الامتحانات؛ بسبب القلق، وذهبت بعدها باقي المواد من دون أخذ أي دواء، ودخلت أيضاً الدور الثاني ولم يحدث شيء، ولكن كنت بصحبة ابن عمي وهو عزيز على قلبي، ولا أنكر أنه كان يوجد شيء من القلق.
نجحت -ولله الحمد- والآن أنا ذاهب للمرحلة الجامعية، وهي يلزمها السفر على التوالي، فالوضع حالياً لا بأس به -والحمد لله- ولكن يوجد التخوف من السفر، والابتعاد عن المنزل كثيراً، وشيء من الوساوس، فأرجو المساعدة، ووصف العلاجين السلوكي والدوائي، وكيفية أخذ الدواء، وجرعته ومدته.
وأرجو حلاً لانقباض عضلات الصدر والكتفين، ولكم كل الشكر والتقدير مني، والأجر والثواب من الله عز وجل.