الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
رسالتك تعبر عن قلق المخاوف الذي ينتابك، وكذلك شيء من الوساوس، ومخاوفك من الواضح أنها تأخذ نهج ما يُسمى برهاب الساحة، أي الخوف حين الخروج وافتقاد أمان المنزل، هذه الحالات في مجملها نسميها بقلق المخاوف، وليس أكثر من ذلك، ولمزيد من الدقة يمكن أن نسميها (قلق المخاوف الوسواسي).
في الاستشارة السابقة تحت رقم (
2230506) أنا أشرت لك بأهمية تطبيق تمارين الاسترخاء، وأود -أيضًا- أن أعزز فكرة تجاهل الأعراض، هذه مهمة جدًّا، قد لا تكون سهلة، لكن الإنسان إذا هيأ نفسه وجدانيًا وعقلانيًا يستطيع حقًّا أن يقضي تمامًا على مخاوفه.
انقباض عضلات الصدر والكتفين هو قلقي ولا شك في ذلك، وتمارين الاسترخاء سوف تكون علاجًا رئيسيًا أساسيًا في هذا الأمر.
بالنسبة للعلاج الدوائي: أنا أشرت لك فيما سبق أن عقار (إستالوبرام) والذي يعرف تجاريًا باسم (سبرالكس) هو من أفضل الأدوية التي تستعمل لعلاج هذه الحالات. الذي يظهر لي أنك لم تتناول الدواء، وسيظل السبرالكس من الخيارات الممتازة، ويوجد خيار آخر وهو ممتاز جدًّا، وهو عقار (سيرترالين) والذي يسمى تجاريًا (زولفت) ومسماه التجاري الآخر هو (لسترال) وفي مصر يسمى (مودابكس).
يمكنك أن تتناول هذا الدواء –أي المودابكس– بديلاً للسبرالكس، والجرعة هي أن تبدأ بنصف حبة (خمسة وعشرين مليجرامًا) تتناولها ليلاً لمدة عشرة أيام، ثم ارفع الجرعة إلى حبة واحدة ليلاً لمدة شهر، ثم اجعلها حبتين ليلاً لمدة شهرين، ثم خفضها إلى حبة واحدة ليلاً لمدة ثلاثة أشهر، ثم اجعلها نصف حبة ليلاً لمدة شهر، ثم نصف حبة يومًا بعد يومٍ لمدة شهرٍ آخر، بعد ذلك توقف عن تناول الدواء.
الدواء من الأدوية السليمة وغير الإدمانية، وأنا أرى أنك إذا تناولته سوف يفيدك كثيرًا إذا التزمت بتناوله حسب الجرعة الموصوفة، وللمدة المطلوبة، ودعمته بالإرشاد السلوكي الذي ذكرناه لك.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونشكرك على ثقتك في إسلام ويب.