السؤال
السلام عليكم.
عمري 16 عاما، كلي رجاء أن تساعدوني لأني على حالتي هذه منذ سنتين، أجريت عمليه انحناء العمود الفقري وكنت قبلها من الأوائل على مستوى دولتي، وكنت مطمئنة دينيا وعلاقتي مع والدي حسنة؛ بالرغم من أني لست اجتماعية على الإطلاق، ولا أميل للتحدث كثيرا.
وبعد أن عدت للوطن من العملية قبل انتهاء العطلة الصيفية بأيام، وباشرت الدراسة من أول يوم، وكنت متفائلة أن العملية نجحت وأني سأصبح بخير، انقلبت الأمور رأسا على عقب، من الناحية الدراسية لم أعد أركز أبدا في الفصل، وعندما أعود للبيت وأرغب في المذاكرة لا أستطيع إكمال صفحة خلال 3 ساعات، حاولت وحاولت ثم أخذت فسحة لأرتاح نفسيا، وعدت وحاولت ولكن لا أعلم ما الخطب، لا أستطيع الفهم ولا الحفظ.
أخبرت نفسي أني أتوهم وأنها فترة وستزول، وبالرغم من محاولاتي فشلت، أحبطت لدرجة لا يعلمها إلا الله وكرهت المدرسة حتى أني تركتها قبل شهرين من انتهائها والمدير جعلني في المرتبة 12 في الفصل، وأنا التي كنت التاسعة على مستوى الدولة. بالمختصر الصف الأول والثاني الثانوي لم أخرج منهما ولو بمعلومة، لا أتذكر أي شيء، ولدي 3 أشهر وتبدأ السنة الأخيرة، والله يعلم كم أنا قلقة، فقد كنت أحب العلم وأفعل أي شيء لأتعلم، فعندما فقدت أعز شيء تدهورت حياتي.
والدي أخذني لشيخ ظنا أنه مرض روحي، لكن قال ليس بي شيء مجرد أنه لاحظ شرودا ذهنيا، والمشكلة الأخرى لم أعد أطمئن وأخشع في الصلاة، وأصبحت عصبية حتى على والدي. طوال اليوم ولمدة سنتين وأنا أفكر في حالتي ومستقبلي المجهول، أذهب لشراء كتب وأرغم نفسي على قراءتها وأنهيها ولا أخرج بحرف واحد، أحاول التذكر وكتابة رؤوس الأقلام على ورقة ولكن لا فائدة. أين مستقبلي وحلمي أن أكون جراحة؟
وسأخبرك عن أعراض أخرى تصيبني من شهرين تقريبا، بعد المغرب حتى صلاة الفجر أشعر بضيق فجأة وضيق تنفس بلا أسباب مرضية، لأني عملت تحاليل والنتائج سليمة، وأشعر بخوف وتزداد دقات قلبي وأحيانا أصاب بخمول وفتور وإنهاك، وبطئ دقات القلب ودوخة، وألم بوسط الصدر وتنمل يدي ورجلي اليسرى، وأيضا التحاليل سليمة، وشعوري كأني سأموت!
عذرا للإطالة والاسترسال الذي يبدو كثرثرة، لكن حقا أرجو نصحكم فأنا أشعر كأني أنتهي.